طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ "ماهو" الكاريبي.. شاهد ما فعله هذا المصور وصديقته هناك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعتبر شاطئ "ماهو" مقصدًا سياحيًا شهيرًا، ولكن ليس بسبب رماله بيضاء اللون، أو مياهه الصافية، أو حتى شمسه الساطعة، وإنما موقعه المميز بجوار مطار مزدحم وصاخب. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
وعندما يستعد الطيّارون للإقلاع أو الهبوط في مطار الأميرة جوليانا الدولي، بجزيرة "سانت مارتن" الكاريبية، يرفع روّاد الشاطئ كاميرات هواتفهم لرصد لحظة مرور الطائرة من فوق رؤوسهم.
كما يشعر بعض السيّاح بالإثارة التي تدفعهم لمحاولة لمسها برفع أيديهم.
وهذا ما فعله المصور الفوتوغرافي، مارك هاريسون، وصديقته خلال رحلتهما الأخيرة لشاطئ "ماهو".
وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة "إنستغرام"، يظهر هاريسون وهو يحمل صديقته على كتفيه، التي تبدو وكأنها قريبة جدًا من لمس الطائرة أثناء هبوطها.
وفي الوضعية ذاتها، حملت صديقة هاريسون عصا كاميرتها على أمل لمس عجلات الطائرة، لكن محاولتها أيضًا قد باءت بالفشل.
وقد تبدو الطائرة قريبة جدًا من الثنائي، لكنها تُحلّق في الواقع على ارتفاع 30 مترًا بحسب ما أوضحه المصور الفوتوغرافي، الذي قال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "لم نُحاول حقًا لمس عجلات الطائرات.. كانت مجرد مزحة".
ويستمتع روّاد شاطئ "ماهو" بعبور الطائرات من فوق رؤوسهم كل 15 دقيقة تقريبًا.
وغالبًا ما تكون هذه الطائرات الصغيرة الحجم. ويمكن مشاهدة الطائرات الكبيرة كلّ ساعة أو نحو ذلك.
وأوضح الموقع الإلكتروني "Visit St. Maarten" أن مدرج الطائرات بناه جيش الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية كمركز لرحلات البحث عن الغواصات الألمانية.
ولم تسمح جزيرة "سانت مارتن" سوى لعدد قليل جدًا من الأماكن ببناء مطارات.
ومع مرور الوقت، وزيادة حجم الطائرات، تمت المطالبة بتوسيع المدرج، حتى أصبح قريبًا من شاطئ "ماهو"، ويُلّقب أيضًا بـ"شاطئ المطار".
وحازت المشاهد أعلاه على إعجاب العديد من متابعي المصور الفوتوغرافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحصدت ما يزيد عن 2.5 مليون مشاهدة.
وأوضح هاريسون: "كانوا يشعرون بالقلق من أن نفقد ذراعًا أو نتسبب في تحطم الطائرة، لكنهم لا يُدركون أن الأشخاص الذين يقفون على الحافة خلفنا كانوا على مستوى ارتفاعنا بسبب انحدار الشاطئ".
وينصح هاريسون بزيارة الشاطئ في جميع الأوقات، حيث يتميز البحر الكاريبي بلون مياهه الفيروزية ودرجة حرارته الدافئة.
ويأمل بدوره السفر حول العالم وخوض أكبر قدر ممكن من التجارب الفريدة من نوعها، مع توثيقها عبر حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.