مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حالة جوية استثنائية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أثارت الحالة الجوية الاستثنائية التي شهدتها دولة الإمارات بتاريخ 16 أبريل/نيسان مشاهد نادرة ومثيرة للإعجاب في إمارة أم القيوين، حيث شكّلت مياه الأمطار مشهدًا يبدو من الأعلى أشبة بلوحة فنية تتألف من بحيرات متفرّقة تزين الكثبان الرملية (شاهد الفيديو أعلاه)
وثق هذه المشاهد المصور الإماراتي ناصر بن طوق، وذلك خلال متابعته لجريان مياه الأمطار الغزيرة بأودية جبال المنطقة الشرقية في البلاد، التي على حد تعبيره "اجتازت كل السدود وشقت طريقها وسط صحاري إمارة أم القيوين ومناطقها مثل فلج المعلا وبياتة، حتى وصلت لمصبها الأخير في مياه الخليج عند جسر المدفق"، حسبما ذكره لموقع CNN بالعربية.
ويشير بن طوق إلى أن مشهد جريان الوادي كان "مشهدا تاريخيا لم يسبق حدوثه منذ عقود"، واصفًا مشهد البحيرات المتشكّلة في إمارة أم القيوين بأنها "صورة آسرة لجمال طبيعة الإمارات".
ويقول إن اللقطات الجوية التي وثقها مستعينا بكاميرا طائرة من دون طيار (الدرون) كشفت عن منظر مهيب لعبور الوادي الذي أضفى جمالاً على طبيعة إمارة أم القيوين.
ولم يخل توثيق هذه المشاهد النادرة من التحديات، إذ يُوضح بن طوق أن الطريق البري المؤدي إلى الوادي كان صعبا وغير مؤهل للقيادة، حيث تتبع جريان الوادي السريع عبر صحراء إمارة، ما تطلب جهدًا كبيرًا.
وانتشرت مقاطع الفيديو الذي شاركها بن طوق بشكل واسع النطاق عبر منصة التواصل الإجتماعي "إنستغرام"، وحازت على ردود فعل إيجابية.
ويقول بن طوق "كان التفاعل مثيرًا من قبل المتابعين، وهذا يدل على الاهتمام بالقيمة الجمالية لطبيعة أم القيوين".
وشهدت دولة الإمارات بتاريخ 16 أبريل/نيسان تساقط أكبر كمية من الأمطار خلال الأعوام الـ75 الماضية، وتُعد الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
وأكد المركز الوطني للأرصاد أن الكميات القياسية للأمطار التي تساقطت بهذا التاريخ تُعد حدثاً استثنائياً في التاريخ المناخي لدولة الإمارات.