باندا عملاقة معمّرة تصبح أمًّا للمرة الأولى.. وتنجب توأمًا!

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نجحت باندا عملاقة بإنجاب توأم أخيرًا، بعد مرور أكثر من عقد على محاولاتها التزاوج.. فتصبح بذلك أكبر باندا عملاقة سنًا معروفة أمًا.

وقال متحدث باسم أوشن بارك (Ocean Park) في هونغ كونغ إن يينغ ينغ أنجبت الصغيرين في الساعات الأولى من يوم الخميس، عشية عيد ميلادها التاسع عشر، وهو ما يعادل 57 عامًا في السنوات البشرية.

محتوى إعلاني

وأظهرت الصور التي نشرتها الحديقة الترفيهية يينغ ينغ قبل دخولها  المخاض لخمس ساعات، وتوأمها بحجم كف اليد ذات لون وردي، لتكون أيضًا أول باندا عملاقة تنجب في هونغ كونغ.

ووصل الشبلان، أنثى تزن 122 غرامًا (4.2 أونصة) وذكر يزن 112 غرامًا (حوالي 4 أونصات)، أخيرًا بعد سنوات من الجهود غير الناجحة التي بذلتها يينغ ينغ للتزاوج مع شريكها لي لي بعدما  أهدتهما الحكومة الصينية إلى المدينة في عام 2007. 

وأفاد باولو بونغ، رئيس مجلس إدارة شركة أوشن بارك كوربوريشن، في بيان: "إن هذه الولادة نادرة حقًا، لا سيّما أن يينغ ينغ، تعتبر أقدم باندا عملاقة مسجلة تلد بنجاح للمرة الأولى".

لكن سيتعين على زوار الحديقة الانتظار بضعة أشهر حتى ظهور الأشبال لأول مرة رسميًا، حيث يتلقى الشبلان حديثا الولادة رعاية مكثفة على مدار الساعة.

وقالت الحديقة: "كلاهما هشان للغاية حاليًا ويحتاجان إلى وقت للاستقرار، لا سيما الشبل الأنثى التي لديها درجة حرارة جسم منخفضة، وصرخات أضعف، وتتناول كمية طعام أقل منذ أبصرت النور".

وأضاف الحديقة أن يينغ ينغ عانت في السابق من سلسلة من حالات الإجهاض، ولم يكن حملها الذي دام خمسة أشهر سهلاً.

أهدت الحكومة الصينية الباندا العملاقة ينغ ينغ، إلى اليمين، ولي لي إلى أوشن بارك هونغ كونغ في عام 2007.Credit: Robert Ng/South China Morning Post/Getty Images/File

وورد في البيان أيضًا: "تواجه حيوانات الباندا العملاقة صعوبة كبيرة في التكاثر، خصوصًا مع تقدمها في السن. كأم لأول مرة، كانت يينغ ينغ متوترة بشكل مفهوم طوال العملية. لقد أمضت معظم وقتها مستلقية على الأرض وملتوية".

تتمتع حيوانات الباندا العملاقة بفترة خصوبة واحدة على مدار العام، تستمر من يوم إلى ثلاثة أيام فقط، كما أن تفضيلها للعيش بمفردها في بيئتها الطبيعية، يعني أنها نادرًا ما تتزاوج.

أمضت بكين، الموطن الأصلي لهذه الحيوانات جنوب غرب الصين، عقودًا من الزمن تحاول زيادة أعداد الباندا العملاقة الشهيرة، وإنشاء محميات مترامية الأطراف عبر سلاسل الجبال في محاولة لإنقاذها من الانقراض.

من الصعب جدًا تكاثر حيوانات الباندا العملاقة في الأسر، لكن بعد سنوات من التراجع زادت أعدادها في البرية بالسنوات الأخيرة.

في عام 2017، قام الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) بترقية الأنواع من "مهددة بالانقراض" إلى "معرضة للخطر"، بعدما زاد عدد سكانها بنسبة 17٪ تقريبًا خلال العقد الماضي.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 1800 حيوان باندا لا تزال في البرية، معظمها في جبال سيتشوان غربي الصين. ويوجد نحو 600 حيوان باندا في الأسر، وتعير بكين بعضها لنحو 20 دولة.

نشر
محتوى إعلاني