بلدة يابانية تزيل حاجزا يحجب إطلالة شهيرة على جبل فوجي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تراجعت بلدة فوجيكاواجوتشيكو الصغيرة في اليابان،عن قرارها المثير للجدل بحجب إطلالة جبل فوجي، بهدوء، بعدما أثارت الكثير من الجدل العالمي.
واكتسبت فوجيكاواجوتشيكو، الواقعة عند سفح جبل فوجي، شهرة كبيرة بسبب فرصة التقاط صورة للجبل عند زاوية محددة، خلف فرع لسلسلة متاجر "لوسون"، في الشارع الرئيسي بالبلدة.
وعندما أصبحت بقعة التصوير شائعة على منصات التواصل الاجتماعي مثل "إنستغرام" و"تيك توك"، غمرت المدينة بالسياح الوافدين من جميع أنحاء العالم.
وبحسب إفادة بعض سكان البلدة، كان الزوار يتركون وراءهم القمامة ولا يتبعون قواعد المرور، رغم وجود اللافتات وحراس الأمن.
وفي مايو/ أيار الماضي، نصبت فوجيكاواجوتشيكو شبكة سوداء اللون كبيرة، ما أدى فعليًا إلى حجب إطلالة جبل فوجي. ولكن في 15 أغسطس/ آب الجاري، قام مسؤولو المدينة بإزالتها بهدوء، ربما إلى الأبد.
في البداية، كانت الخطة تقضي بإزالة الشبكة مؤقتًا بسبب الرياح القوية في المنطقة. أما الآن يقول مسؤولو فوجيكاواجوتشيكو إنه لا يوجد جدول زمني لإعادة إقامة الحاجز.
وصرح أحد أعضاء مجلس المدينة لـCNN: "منذ أن قمنا بتثبيت الشبكة في مايو/ أيار، لم يعد هناك المزيد من الأشخاص يمكثون لفترة طويلة في المنطقة. نشعر أنها كانت فعالة".
وأضاف عضو مجلس المدينة أن حراس الأمن ما زالوا يقومون بدوريات في المنطقة وأنه يمكن إعادة إقامة الشبكة في حال تغير الوضع.
وقبل تركيب الشبكة، كانت بقعة التقاط الصور في متجر "لوسون" مزدحمة للغاية لدرجة أن المتجر أصدر اعتذارًا رسميًا لكونه مشهورًا للغاية.
وفي الوقت ذاته، قال أحد سكان المبنى المجاور لمتجر "لوسون" لـ CNN إنه "كانت هناك سلسلة من الأنشطة غير القانونية المزعجة مثل ترك القمامة، والتعدي على المبنى، والتدخين، وتناول الطعام في موقف السيارات أو تحت أسطح المنازل الخاصة، والتعدي على أسطح المنازل".
وأضاف: "أصبح من الشائع أن يصرخ الناس علينا بالشتائم أو يلقون أعقاب سجائرهم المشتعلة عندما نطلب منهم تحريك سياراتهم".
وتعد بلدة فوجيكاواجوتشيكو، الواقعة في محافظة ياماناشي شرق طوكيو، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 آلاف نسمة، نقطة انطلاق أحد أكثر مسارات المشي لمسافات طويلة شعبية في جبل فوجي.
وفي العام الماضي، أخبر المسؤولون CNN أن جحافل السياح الذين يزورون الجبل كانوا يتسببون بفوضى عارمة، ويرهقون مرافق المراحيض ويمشون بملابس غير مناسبة، ما أدى إلى وقوع حوادث أو إصابات.
واستجابة للمخاوف، وضعت تدابير جديدة لحماية الجبل، شملت وضع حد يومي لعدد المتسلقين، ورسوم دخول متواضعة للمساعدة على تأمين تكاليف الصيانة.