أمواج مثالية.. هذه الدولة الأفريقية قد تكون أفضل وجهة سرية في عالم ركوب الأمواج

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عند التفكير في ركوب الأمواج، أول ما قد يتبادر إلى ذهنك شواطئ هاواي، أو ربما أمواج المحيط الأطلسي في البرتغال أو وجهات أكثر كلاسيكية مثل أستراليا.

ربما لن تخطر ببالك أنغولا.

محتوى إعلاني

واتضح أن الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، والتي بدأت مؤخرًا في ترسيخ مكانتها على الخارطة السياحية، يمكنها أن تتفوق على أفضل الدول عندما يتعلق الأمر بركوب الأمواج.

وحتى الآن، لا تجتذب هذه الدولة الأفريقية سوى راكبي الأمواج الباحثين عن المغامرة، نظرا لقلة البنية الأساسية المتاحة للزوار. 

لكن ذلك يتغير، إذ يساهم مزود واحد على الأقل لرحلات ركوب الأمواج في عثور عشاق الرياضات المائية على الموجة الكبيرة التالية.

ويدير بيزوكا باروس، وهو برتغالي من أصل أنجولي، شركة "AngolaWaves"، ويسعى للترويج لأنغولا كوجهة لركوب الأمواج مع دعم المجتمعات المحلية والتنمية المستدامة في صناعة سياحة ركوب الأمواج.

يقضي رواد الشاطئ وقتا ممتعا في العاصمة الأنغولية لوانداCredit: RODGER BOSCH/AFP via Getty Images

وبينما لديه عملاء متكررون، فإن بعض أعماله تتضمن إقناع غير المطلعين بأن أنغولا وجهة مثالية لركوب الأمواج، من خلال الرد على الأسئلة حول التأشيرات، والأمان العام، والرحلات الجوية ومخاوف الملاريا، وحتى هجمات أسماك القرش.

ويؤكد باروس أن أنغولا وجهة آمنة بالفعل، وخاصة خارج العاصمة الصاخبة لواندا. ويشير إلى أن خطر الإصابة بالملاريا أقل خلال موسم الجفاف (مايو/أيار إلى سبتمبر/أيلول)، الذي يشهد أيضاً أمواجاً أكثر ثباتاً. كما أصبح الحصول على تأشيرات سياحية أمراً سهلاً الآن.

وفي حين توجد العديد من مواقع ركوب الأمواج في أنغولا، فإن معظم الفعاليات تركّز حول شاطئ "كابو ليدو"، الذي يقع على بعد حوالي 120 كيلومترًا جنوب لواندا، إذ خلقت الظروف الجيولوجية والجوية بيئة مثالية للمبتدئين والمحترفين على حد سواء.

ونظرا لرماله البكر ومياهه الصافية، فإن الشاطئ يعد قبلة للمصطافين العاديين، خاصة أولئك الذين يسعون إلى الهروب من صخب العاصمة. لكن الرياح، التي تجلب الأمواج الطويلة، تجعله بمثابة جنة لركوب الأمواج. لذلك فهو يُعرف محليًا باسم "Praia do Surfistas" أو شاطئ راكبي الأمواج.

وبالنسبة إلى باولو رودريجيز من البرتغال، يعد هذا الشاطئ "وجهة مثالية" لتعلّم أساسيات ركوب الأمواج.

وتدير شركة "AngolaWaves" برامج رحلات سفاري لركوب الأمواج في المنطقة وعلى طول الساحل إلى أماكن نائية، باستخدام أسطول من المركبات ذات الدفع الرباعي، وذلك حتى يستمتع الزوار بأفضل الأمواج التي تقدمها البلاد والاستفادة من الظروف الجوية المتغيرة.

وتشمل الوجهات موقع "Catanas Point"، التي تقع على بعد 4 ساعات بالسيارة جنوبًا من شاطئ كابو ليدو، التي تتميز بموجة على شكل حرف "A" مذهلة تنكسر فوق تكوين صخري ينتج أمواجًا مذهلة من اليسار وأمواجًا سريعة مجوفة من اليمين على خلفية خليج نقي.

وأمام بقعة ركوب الأمواج، يدير سيرجيو توريس وشريكته سيسيليا مخيمًا ومشروعًا اجتماعيًا يقدم الدعم التعليمي وتدريبًا على ركوب الأمواج للأطفال المحليين.

تُعد شلالات "كالاندولا" في أنغولا من أكبر الشلالات في إفريقيا. Credit: Nick Migwi/CNN

إلى الجنوب، تمر رحلة السفاري عبر السافانا الاستوائية والمناظر الطبيعية الصحراوية الوعرة، ويأخذ أيضًا ساحل محمية ناميبي، وهي منطقة طبيعية محمية حيث تتدحرج الكثبان الرملية الضخمة على الماء.

هنا، يقيم راكبو الأمواج في مواقع تخييم مؤقتة، ويتأكدون من أنهم قريبون من الحدث عندما يتزايد الموج

ويوفر لهم فريق "Angola Waves" وجبات مطهوة للحفاظ على مستويات عالية من الطاقة. وخلال الفترات الأكثر هدوءً، توجد جلسات عزف على آلة العود حول نار المخيم.

وإلى الجنوب، تتضمن رحلة السفاري أيضًا نقطة انطلاق أسطورية بالقرب من بلدة توموبا، حيث يحيط بالشاطئ منظر طبيعي ذو لون برتقالي خلاب قارنه بعض راكبي الأمواج بالصور المرسلة من سطح المريخ بواسطة مركبات "ناسا".

مثل هذه المشاهد بدأت بالفعل في ترسيخ سمعة أنغولا الشفهية بين راكبي الأمواج المغامرين الذين يبحثون باستمرار عن الموجة المثالية.

نشر
محتوى إعلاني