المهاجرون يشعلون الخلاف بين البابا فرنسيس وترامب
لندن، بريطانيا (CNN)-- أشعلت أزمة الهجرة من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلافا بين البابا فرانسيس والمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إذ ينوي الأخير بناء جدار على طول الحدود بين الدولتين، في وقت يزور فيه البابا المكسيك ليصلي على أرواح الضحايا الذين قتلوا في سبيل الهروب من القتل والفقر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم نأي البابا بنفسه عن الجدالات السياسية، لأنه يريد تجنب التأثير على سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لم يفوت المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، فرصة الهجوم على البابا، إذ قال إن "البابا شخص سياسي جدا"، وأضاف "أنه لا يفهم المشاكل التي تعاني منها بلادنا"، ردا على تصريح البابا الذي اعتبر فيه الحدود الدولية المبالغ في تحصينها "آثار تفرقة" و "شكلا من أشكال الانتحار"، إذ تغلق الدولة على نفسها وتعزل عن دول الجوار.
اقرأ.. استطلاع يظهر: ترامب يعادل البابا فرانسيس على قائمة الشخصيات الأكثر إثارة للإعجاب بالعالم
وقد أشارت استطلاعات للرأي في الولايات المتحدة الأمريكية دعم بعض الكاثوليكيين لوجهة نظر البابا بخصوص أزمة المهاجرين، في وقت تدعم غالبية طفيفة منهم، وتبلغ 54 في المائة، رأي المرشح الجمهوري في نفس القضية.
يذكر أن زيارة البابا إلى المكسيك تأتي بعد شهر واحد من إصدار وزارة العدل الأمريكية قرارا بترحيل ما يقارب 313 ألف مهاجر غير قانوني إلى بلادهم.
قد يهمك.. كلينتون تتهم ترامب بإرسال رسائل تجنيد للجهاديين لصالح "داعش"
ويتوقع أن تتضمن هذه الزيارة أيضا حديث البابا فرنسيس عن قضايا متعددة كالتقارب بين الكنيسة الكاثوليكية وروسيا الأرثودوكسية، ومحاولة اجتذاب بعض المناطق المكسيكية إلى الكاثوليكية، وإبعاد العصابات وعزلهم عن المذهب الكاثوليكي كما حدث في إيطاليا عام 2014، إضافة إلى الصلاة على أرواح ضحايا الهجرة غير الشرعية.