رحيل ميلود الشعبي.. من راع للغنم إلى أثرى أثرياء المغرب
الرباط، المغرب (CNN)--ووري الثرى أمس الأحد ميلود الشعبي، أشهر رجل أعمال مغربي عصامي، عن عمر ناهز 86 سنة. وقد اشتهر الراحل بمساره المثير للاهتمام، بعدما بدأ من الصفر وانتقل من طفل راعٍ للغنم لم يرتد المدرسة يومًا، إلى مالك مجموعة اقتصادية تضّم العشرات من الشركات التي تعمل داخل وخارج المغرب.
وحضر اسم ميلود الشعبي ضمن قائمة الأثرياء الخمسة الكبار في المملكة المغربية، كما حضر في قائمة فوربس ذات مرة كأثرى الأثرياء المغاربة بقيمة 3 مليارات دولار. ويُعرف في بلاده بشركات من قبيل "أسواق السلام" وهي سلسلة من الأسواق الممتازة لا تباع فيها المشروبات الكحولية، وكذا شركته العقارية "الشعبي للإسكان"، فضلًا عن سلسلة فنادق "موغادور".
وقد وُلد الراحل في قرية نواحي مدينة الصويرة جنوب المغرب، وسبقّ له أن صرّح بأنه هرب من بيته خوفًا من عقاب والده، وانتقل بعدها إلى مراكش التي لم يجد فيها عملًا، وبعدها سافر في القطار بتذكرة اشتراها له أحد المسافرين إلى القنيطرة، غرب الرباط، حيث بدأ مساره عاملًا في البناء، ثم أسس شركة صغيرة، كانت بوابته نحو النجاح.
وزيادة على نشاطه الاقتصادي، عُرف الراحل باهتمامه بالمجال السياسي، إذ كان نائبًا برلمانيًا لمدة 13 سنة، زيادة على دعمه لحركة 20 فبراير التي ظهرت في المغرب إبّان "الربيع العربي"، كما أسس مؤسسة للأعمال الاجتماعية تحمل اسمه.
وشاركت عدة شخصيات مغربية أمس الأحد في جنازة رجل الأعمال الراحل، منها رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، والكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، ووزراء من الحكومة كنبيل بن عبد الله، وزير السكنى، وعزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، وعبد السلام الصديقي، وزير التشغيل.