شبكتنا تكشف الخبر أولا: خوفا من حرب إلكترونية حقيقية بين القوتين.. روسيا وأمريكا تجتمعان لبحث الأمن الإلكتروني

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: ALEXEI NIKOLSKY/AFP/GettyImages

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يعقد مسؤولو الأمن الإلكتروني من أمريكا وروسيا اجتماعات هذا الأسبوع، في محاولة لبذل مزيد من الجهود لمنع الدول من الانخراط في حرب إلكترونية عن طريق الخطأ، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

محتوى إعلاني

وتعقد الاجتماعات في جنيف بسويسرا وتشمل مسؤولين من البيت الأبيض ووزارة الخارجة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي، وتتضمن مراجعة اتفاقيات الأمن الالكتروني التي وُقعّت في 2013 من قبل الدولتين، حسبما قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية لشبكة CNN.

محتوى إعلاني

وتأتي الاجتماعات في أعقاب الهجوم الاكتروني الذي شلّ عمل شبكة الكهرباء في أوكرانيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهو اختراق استنتج محققو واشنطن أنه الأول من نوعه، وأكدوا أن الهجوم الالكتروني اخترق البنية التحتية المدنية للدولة. واعتقد المسؤولون الأمريكيون رفيعي المستوى أن روسيا هي المسؤولة عن الاختراق، ولكن الإدارة الأمريكية لم تتهم روسيا رسميا بالاختراق.

اقرأ.. شبكتنا تكشف الخبر أولا.. اختراق إحدى كبريات شركات الكمبيوتر يُثير قلق أمريكا من "تجسس إلكتروني أجنبي"

ولطالما كانت هناك "حرب باردة إلكترونية" غير رسمية بين أمريكا وروسيا، منذ ضم روسيا إقليم القرم الأوكراني إليها عام 2014.

وأعربت واشنطن عن قلقها من الاختراقات الإلكترونية أو "القرصنة السيبرانية"، الذي كان أحد أبرز وقائعه في أمريكا، اختراق كبير في شركة شبكات الكمبيوتر "جونيبر نتوركس"، ما أثار ذعر المسؤولين حول إمكانية عمل القراصنة "الهاكرز" لحساب حكومة أجنبية قادرة على التجسس على الاتصالات المشفرة لحكومة الولايات المتحدة والشركات الخاصة.

أيضا.. أكبر عملية قرصنة إلكترونية في تاريخ أمريكا واتهامات تشير إلى وقوف الصين خلفها

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى: "هذا الاجتماع ليس لإعادة بدء لأعمال اللجنة الرئاسية الثنائية التي انتهت أعمالها في 2014، وإنما هو في مصلحتنا من أجل مناقشة قضايا الأمن الإلكتروني مع روسيا." وأحد الإجراءات التي سيتم مناقشتها لرفع مستوى الثقة بين الدولتين هي إطلاق "خط ساخن" يسمح للمسؤولين الأمريكيين والروس التحدث مع بعضهم خلال الأزمات الإلكترونية.

وما يُقلق الجميع هو مغالطة هجوم إلكتروني مصدره من دولة أخرى، حيث يبدو أنه صدر عن إحدى الدولتين، ما قد يؤدي إلى مواجهة حقيقية بين القوتين العالميتين.

نشر
محتوى إعلاني