مقتل نائب برلماني مغربي رميا بالرصاص أمام بيته
الرباط (CNN)— قُتل نائب برلماني مغربي عن حزب الاتحاد الدستوري، رميا بالرصاص داخل سيارته، قرب منزله بمدينة الدار البيضاء، خلال وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، وفق ما أكده لـCNN بالعربية، عبد اللطيف بلمقدم، مكلّف بالتواصل داخل الحزب.
مقتل النائب في مجلس النواب، عبد اللطيف مرداس، وهو منتخب عن مدينة بن أحمد، جنوب الدار البيضاء، جرى باستخدام بندقية صيد، ووقعت العملية في حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا، وفق تصريحات بلمقدم، مرّجحا أن يعود مقتل مرداس إلى حسابات شخصية، في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الشرطة.
ووفق ما تبينه الصور، جرى إطلاق أعيرة نارية من خارج السيارة، إذ تكسّر زجاج النافذة الأمامي، ممّا أدى إلى عبد اللطيف مرداس بالرصاص، وقد اصطدمت سيارته بحائط بعد إصابته بالرصاص.
وانتقلت عناصر الشرطة، فور علمها بالحادث، إلى حي "كاليفورنيا" بالدار البيضاء، حيث يوجد منزل الهالك، كما جرى فتح تحقيق من السلطات المختصة لمعرفة هويات من قاموا بالعملية وكافة التفاصيل المتعلقة بالواقعة.
وفي جديد الواقعة، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، صباح اليوم الأربعاء، عن اعتقال شخص يبلغ من العمر 27 سنة، في مدينة ابن أحمد، يشتبه في علاقته "المحتملة بجريمة القتل العمد" التي راح ضحيتها النائب البرلماني، لافتة إلى أن ثلاث طلقات نارية من بندقية صيد كانت سببا مباشرا في وفاته.
وقالت المديرية في بلاغ لها إن الإفادات الأولية "تشير إلى أن سيارة خاصة، سوداء اللون، كانت تتربص بمحيط مسكن الضحية، قبل أن يعمد ركابها إلى إطلاق ثلاث عيارات نارية في مواجهته ويلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة".
وتابعت المديرية أن التحريات الأولية ترجح "احتمال تورط شخص الموقوف في ارتكاب هذه الجريمة، على اعتبار أنه سبق أن وجه تهديدات للضحية بسبب خلافات شخصية تكتسي طابعا خاصا"، وأن تفتيش منزل هذا الشخص "أسفر عن حجز سلاحيين للصيد وخرطوشات شبيهة بتلك التي استعملت في جريمة القتل".
وشغر مرداس سابقا منصب رئيس لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، واختاره فريقه في مجلس النواب، شهر فبراير/شباط الماضي، ممثلا عنه بالبرلمان العربي.