تيريزا ماي تزور السعودية والأردن وتؤكد: مساعدة الدولتين تصب في مصلحة بريطانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تزور رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الاثنين، الأردن، قبل زيارتها للمملكة العربية السعودية، الثلاثاء، سعياً لتعزيز الشراكات بين لندن وعمان والرياض في مجالات مكافحة الإرهاب والتعاون الدفاعي والأمني.
وجاء في بيان أصدره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، والذي اطلعت عليه CNN: "ستعلن رئيسة الوزراء أن مكافحة خطر الإرهاب وتطوير قدرات جديدة لضرب صميم معاقل داعش ستكون محور مبادرة بريطانية-أردنية جديدة، وذلك خلال زيارتها للعاصمة الأردنية عمان."
وأضاف البيان أن ماي "ستؤكد، خلال زيارتها الأولى إلى الأردن، خطة لتحسين التعاون بشأن مكافحة التطرف العنيف في المنطقة، ومن المتوقع أن تشير إلى أن الاعتداء في ويستمنستر في لندن يعكس بوضوح أن الإرهاب شر يطالنا جميعاً، وأن علينا التكاتف معاً لمكافحته، وستبحث أيضاً سبل تنمية التعاون الوثيق مع الأردن لإدارة تداعيات الصراع السوري."
ويُرجّح أن تعلن ماي الموافقة على تقديم دعم لسلاح الجو الملكي الأردني "لتحسين قدراته في ضرب أهداف داعش وهزيمة التهديد الإرهابي الذي يشكّله."
أما فيما يتعلق بزيارتها للمملكة، أفاد البيان: "تزور رئيسة الوزراء السعودية يومي الثلاثاء والأربعاء، لتؤكد مكانة السعودية كحليف قريب ومهم، وأن بريطانيا ستواصل التعاون الوثيق معها في عدد من المجالات، وخصوصا في مكافحة الإرهاب، حيث التعاون البريطاني-السعودي في هذا المجال حيوي جداً."
وأضاف البيان أنه فيما يتعلق بالتجارة، فمن المتوقع أن تبحث ماي "سبل توطيد الروابط القوية جداً القائمة أصلاً بين البلدين، حيث تعتبر السعودية حالياً أكبر شريك بريطاني لبريطانيا في الشرق الأوسط، إذ في عام 2015 بلغت قيمة الصادرات من السلع البريطانية إلى المملكة 4.67 مليار جنيه إسترليني (أو ما يعادل 5.84 مليار دولار)، بينما بلغت الصادرات من الخدمات 1.9 مليار جنيه (أو ما يعادل 2.38 مليار دولار)."
وقالت ماي: "لدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نحن عازمون على بناء مستقبل قوي وواثق لأنفسنا في العالم. علينا أن نبحث التحديات التي سنواجهها نحن، والأجيال القادمة، وبناء شراكات أقوى مع بلدان تحتل أهمية بالنسبة لأمننا وازدهارنا."
وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية: "من الواضح أن مساعدة الأردن والسعودية في مواجهة التحديات في المنطقة وجعلها أكثر استقراراً، وتطبيق برامج الإصلاح الطموحة لضمان استقرارهما، تصب في مصلحة أمن وازدهار بريطانيا. ومن شأن تأسيس شراكات أكثر عمقا مع هذين البلدين، وتنمية معرفة وفهم بعضنا، أن يزيد من قدرتنا على معالجة المسائل التي تهمنا، بما فيها تشجيع تبنّي المعايير والأعراف الدولية."