هذه خمس حقائق قد لا تعرفها عن المغرب
الرباط (CNN)—يُعرف المغرب بتنوعه الجغرافي الأخاذ (يتوفر على البحر والصحراء والجبال والوديان والغابات)، وطقسه المتنوع على مدار السنة ما بين الحار والبارد لدرجة سقوط الثلوج، زيادة على استقراره السياسي وطموحاته الاقتصادية. بيدَ أن هناك الكثير من المعلومات عن المغرب التي قد لا يعرفها القارئ.
نقدم هناك خمسة منها:
باستطاعة المغاربة تحدث عدة لغات.. لكن من الصعب تعلّم لغتهم:
لا يجد المغاربة صعوبات في اللغات، وبصفة عامة يتحدث الكثير من المغاربة الفرنسية التي استمرت في التعليم نتيجة الاستعمار، كما يتحدث عدد منهم الانجليزية، بينما تملك اللغة الاسبانية شعبية في شمال المغرب، ويستطيع المغاربة كذلك الحديث بلهجات مشرقية دون أيّ مشكل، إلّا أن اللهجة المغربية تعدّ من الأصعب بالمنطقة، وتقريبا عندما يتحدث المغربي بلهجته، يجد سكان بقية الأقطار صعوبة بالغة في فهم ما يقول، باستثناء الجزائريين.
أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة
حافظ المغرب على علاقة قوية من الولايات المتحدة في سنوات الثورة الأمريكية، لا سيما بعد توقف التعاون بين السفن الأمريكية وبريطانيا، لذلك مكّن سفنها التجارية من استخدام ميناء طنجة ومياهه الإقليمية، وهو ما أدى إلى اعتراف المملكة المغربية بالولايات المتحدة عام 1777، وبدأت المحادثات بين الطرفين عام 1783، وجرى التوقيع على معاهدة الاعتراف عام 1786، وفق معلومات رسمية من السفارة الأمريكية بالرباط.
ويخلق سؤال من هي أول دولة تعترف بالولايات المتحدة جدلا بين مغاربة وجزائريين، خاصة وأن هناك من يقول إن الجزائر كانت أول دولة في العالم تحقق هذا الاعتراف، إلّا أن العودة إلى الموقع الرسمي للتاريخ الأمريكي، يبين أن اعتراف الجزائر بالولايات المتحدة وقع عام 1795.
البلد الوحيد الذي تنمو فيه شجرة الأركان طبيعيا
قد تكون سمعت بزيت الأركان، هذا الزيت ذو المنافع المتعددة التي يمكن استخدامه غذاءً ويمكن كذلك استخدامه في التجميل، لا ينبت بشكل طبيعي إلّا في المغرب، وتحديدا بين مدن الصويرة وأكادير وتيزنيت وتارودانت، ويصل ثمنه حاليا إلى حوالي 20 دولارا للتر بالنسبة للأركان الغذائي، وأكثر من ذلك بقليل بالنسبة للتجميلي.
توجد شجرة الأركان في بعض المناطق بأمريكا الجنوبية، لكنها لا تعطي الثمار التي يستخرج منها الزيت، كما بدأت شركة إسرائيلية باستنبات هذه الشجرة اصطناعيا لأجل استخراج الزيت منها، وهو ما أثار قلق فاعلين اقتصاديين وبيئيين بالمغرب تخوفا من التأثير سلبا على سمعة الأركان العالمية.
أكبر مصدر للفوسفاط ونبتة الحشيش والسردين في العالم
يتوفر المغرب على أكبر احتياطي فوسفات في العالم بما يصل تقريبا إلى 75 في المئة، وهو ثاني منتج لهذه المادة عبر العالم بحوالي 30 مليون طن، غالبيته يتجه نحو التصدير، بما يصل إلى 2.4 مليار دولار في تسعة أشهر من عام 2016.
كما يعدّ المغرب أول مصدر لسمك السردين في العالم، ممّا يجعله في المرتبة 17 من أصل 25 دولة تصدّر الأسماك عبر العالم. ولا تتوقف صدارة المغرب هنا، فهو كذلك من بين أكبر مصدري نبتة القنب الهندي التي يستخرج منها الحشيش وفق تقارير دولية، رغم أن المغرب يجرّم تسويق هذه النبتة.
صاحب أقدم جامعة في العالم
تعدّ جامعة القرويين بمدينة فاس، العاصمة الثقافية للمغرب، أقدم جامعة في العالم، إذ بنيت عام 859 ميلادي من طرف فاطمة بنت محمد الفهري، ولا تزال الجامعة تعمل إلى حد اليوم، إذ تخرج فيها مجموعة من علماء المغرب وشخصياته البارزة، ودرس فيها عدة علماء كابن خلدون.