ترامب يقترب من مراجعة تاريخية لترسانة أمريكا النووية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يضع البنتاغون اللمسات الأخيرة على المراجعة الشاملة الأولى للقدرات النووية الأمريكية منذ ما يقرب من ثماني سنوات، وذلك في خطوة تتزامن مع تصاعد حديث ترامب عن القوة النووية بوجه التهديد الكوري الشمالي المتنامي.
وتؤدي المراجعة، التي تسمح لترامب بوضع بصمته على الاستراتيجية النووي الأمريكية للعقود القادمة، إلى أكثر من تريليون دولار من الإنفاق على مدى 30 عاماً. وكانت هناك ثلاث مراجعات من هذا القبيل منذ نهاية الحرب الباردة، آخرها في ظل حكم الرئيس باراك أوباما عام 2010.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع: "مراجعة الوضع النووي هذه فريدة من نوعها، حيث أنها الأولى التي تحدث بعد تطور سلبي ملحوظ في البيئة الأمنية"، مضيفاً "أن التهديدات أصبحت أكثر صرامة وتقلباً منذ عام 2010، وأن النظرة الجديدة إلى الموقف النووي ضرورية لمواجهة هذه التهديدات."
الأمين العام للأمم المتحدة يوجه "إنذارا قويا" إلى العالم
وأمر ترامب بمراجعة مذكرة رئاسية في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد أسبوع من توليه مهام منصبه. ودعت المذكرة إلى مراجعة البنتاغون "لضمان أن يكون الردع النووي للولايات المتحدة حديثا وقويا ومرنا وجاهزا، ومصمما بشكل مناسب لردع التهديدات في القرن الواحد والعشرين وطمأنة حلفائنا" وفق قوله.
وتجري المراجعة، في الوقت نفسه، للدفاعات المضادة للصواريخ الباليستية لتحديد التحسينات الممكنة. ومن المبادرات التي يمكن أن تكون جزءا من ذلك تطوير نظام دفاع صاروخي يمكنه الكشف عن رؤوس حربية للعدو واردة وتتبعها لتدميرها بإطلاق صاروخ أمريكي واحد.
ومن المرجح أن يتم الكشف عن هذه المراجعات بعد خطاب رئيس الاتحاد في 30 يناير/كانون الثاني المقبل، وقد يذكره في هذا الخطاب في إطار أولوياته الأمنية الوطنية لهذا العام، وفقا لما ذكره العديد من مسؤولي الدفاع الأمريكيين.
جنرال أمريكي: الحرب النووية مع بيونغ يونغ أقرب من أي وقت
يرى البنتاغون أنه بدون زيادة الإنفاق فإن الحكومة لن تكون قادرة على إنتاج وصيانة مخزونات الأسلحة النووية البرية والبحرية والجوية. وتكلف العمليات والتحديثات المؤقتة والتحديثات الكاملة 1.2 تريليون دولار، وفقا لتقرير صدر، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عن مكتب الميزانية في الكونغرس.
ويأتي هذا كله بعد خطاب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، ذكر خلاله بأن "زر النووي" موجودٌ دائماً على مكتبه، ليغرّد ترامب متباهياً بحجم زرّه النووي: