بريطانيا: تلميحات بفرض عقوبات على روسيا في تهمة اغتيال سكريبال وابنته
لندن، بريطانيا (CNN) -- من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن القومي البريطاني، الاثنين، لمناقشة أحدث المعلومات عن محاولة اغتيال العميل الروسي السابق، سيرجي سكريبال، وابنته يوليا، مع تزايد الضغوط على رئيسة الوزراء البريطاني، تيريزا ماي، بسبب تورط موسكو المزعوم في الهجوم.
وأشارت تقارير إعلامية متعددة في المملكة المتحدة إلى أن الحكومة اقتربت من وضع اللمسات الأخيرة على عدد من الإجراءات الانتقامية، بما في ذلك عمليات الطرد الدبلوماسية والعقوبات، إذا ما تم التأكد من وجود ارتباط روسي رسمي. ومثل هذا التطور من شأنه أن يغرق العلاقات بين المملكة المتحدة وروسيا إلى أدنى قاع لها منذ نهاية الحرب الباردة.
وتعتقد السلطات أنه سكريبال استُهدف عمداً، وعثر عليه على مقعد قريب من مركز للتسوق في مدينة سالزبوري قبل ثمانية أيام. وذكرت الشرطة أن غاز الأعصاب استُخدم في الهجوم.
وأشار المستشار البريطاني، فيليب هاموند، الأحد، إلى أن الحكومة يمكن أن تتحرك لدعم تطبيق " قانون ماغنيتسكي" على المسؤولين الروس، في حال توفر أدلة كافية تربط بين موسكو والهجوم بغاز الأعصاب
يمنح "قانون ماغنيتسكي"، الذي تم تقديمه لأول مرة في عام 2012، للمسؤولين الأمريكيين صلاحيات واسعة لتجميد الأصول ووضع قيود على سفر المسؤولين الحكوميين الأجانب المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال هاموند لبرنامج "اندرو مار" الذي تبثه هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، إن "إذا اتضح أن كان هناك تدخل لدولة أجنبية في هذا التحقيق فمن الواضح أن ذلك سيكون خطيرا للغاية وستستجيب الحكومة بشكل مناسب."
ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، مزاعم تورط روسيا كدعاية. وأكد لافروف أن روسيا مستعدة للمساعدة في إجراء أي تحقيق، لكن "ليس من الضروري إلقاء الاتهامات التي لا أساس لها على شاشة التلفزيون".
وصرح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن الحكومة "سترد بشكل مناسب وقوي"، واعداً بأنه "لن تمر أي محاولات لقتل الأبرياء على أرض المملكة المتحدة دون عقاب". أما ضابط الشرطة، نيكي بيل، الذي عثر على سكريبال وابنته، فهو لا يزال في المستشفى وبحالة خطرة، ولكنه "يتحدث ويتفاعل" مع الزوار.
يذكر أن سيرجي سكريبال، حكم عليه بالسجن 13 عاماً في روسيا عام 2006، بتهمة التجسس لحساب بريطانيا، وفقا لروايات وسائل الاعلام الرسمية الروسية. وقال مسؤولو المحكمة الروسية في ذلك الوقت إنه حصل على 100 ألف دولار على الأقل لعمله في جهاز الاستخبارات البريطاني "MI6"، وحصل على حق اللجوء في المملكة بعد صفقة مبادلة جواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا في عام 2010.
ويعتقد أن ابنته يوليا هي واحدة من عدد قليل من أفراد عائلته المباشرة الذين ما زالوا على قيد الحياة بعد وفاة زوجته وابنه في السنوات الأخيرة.
- أمريكا
- بريطانيا
- روسيا
- الأمن الأمريكي
- الأمن البريطاني
- الاقتصاد الروسي
- التجسس الإلكتروني
- الجيش الروسي
- الحكومة الروسية