البرازيل.. بولسونارو يطيح بوزير الصحة بعد انتقاده طريقته في مواجهة فيروس كورونا

نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN) -- أقال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، وزير الصحة بعد أسابيع من الخلاف الداخلي بشأن استراتيجية فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد.

محتوى إعلاني

وغرد الوزير المنتهية فترة ولايته المنصب، لويز هنريك مانديتا، الخميس: "لقد سمعت للتو من الرئيس جاير بولسونارو إخطاره لي بخروجي من منصبي كوزير للصحة". وشكر مانديتا زملائه وتمنى النجاح لمن يخلفه.

محتوى إعلاني

وأعلن بولسونارو أنه سيستبدل مانديتا بطبيب الأورام نيلسون تيش، الذي دعم حملته الرئاسية.

وكان مانديتا أحد أكبر مؤيدي تنفيذ التباعد الاجتماعي، ودعم قرارات المحافظين بإغلاق المدارس والشركات.

لكن أسلوبه وضعه في خلاف مع بولسونارو، الذي قلل في السابق من فيروس كورونا باعتباره ليس أكثر من "انفلونزا صغيرة"، وحذر من أن التداعيات الاقتصادية من العزلة قد تكون أسوأ من الفيروس نفسه.

كما تحدى مانديتا إصرار الرئيس على أن أدوية الملاريا هي الحل لأزمة كورونا. وبينما أطلقت البرازيل تجارب تتعلق بالأدوية، حذر مانديتا من عدم وجود دليل على فعاليتها في علاج الأعراض.

وأصدرت الحكومات الوطنية والمحلية في البرازيل رسائل مختلطة حول كيفية التصرف أثناء الوباء.

وبينما كان الرئيس البرازيلي يضغط ضد فرض قيود صارمة، شجعت حكومات الولايات والحكومات المحلية في بعض المناطق الأكثر تضررًا في البلاد على التباعد الاجتماعي، حيث حث رجال الإطفاء والشرطة في الشوارع الناس على البقاء في منازلهم.

وفي ريو دي جانيرو، مدد الحاكم ويلسون ويتزل إجراءات الحجر الصحي في معظم المدن الرئيسية في الولاية حتى نهاية أبريل نيسان، وحث الناس على البقاء في منازلهم.

وثبت أن اثنين من المحافظين وأكثر من عشرة أعضاء في الدائرة الداخلية لبولسونارو كانوا إيجابيين للفيروس التاجي.

ولكن بولسونارو شوهد وهو يخرق المبادئ التوجيهية الصادرة عن خبراء الصحة التابعين لإدارته، حيث ظهر يتجول في المخابز ويحيي المؤيدين بمصافحة وعناق.

ويأتي قرار الإطاحة بمانديتا وسط استمرار انتشار فيروس كورونا عبر الدولة شاسعة المساحة في أمريكا اللاتينية.

وتمتلئ أسرة وحدات العناية المركزة بمصابي كورونا في أكبر مدن البرازيل وفي منطقة الأمازون الشمالية، وسط تحذيرات من أن النظام الصحي ينهار بالفعل.

وأبلغت البرازيل عن أكثر من 30 ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، إضافة إلى وفاة أكثر من 1900 شخص.

وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف من أن الفيروس قد يدمر مجتمعات السكان الأصليين في البرازيل. وتوفي صبي عمره 15 عامًا من قرية ريهيبي في شمال البرازيل، الجمعة، بسبب مضاعفات كورونا، وفقًا لوزارة الصحة.

وقالت رابطة السكان الأصليين في البرازيل (APIB)، إن الصبي هو ثالث شخص من السكان الأصليين يموت بسبب المرض في البلاد.

نشر
محتوى إعلاني