غاب عن مؤتمر الرئيس الأمريكي.. فاوتشي لترامب: أنا واقعي ولست مُثيرًا للقلق
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا، الدكتور أنتوني فاوتشي، الثلاثاء، إنه يعتبر نفسه "واقعيًا أكثر من كونه مُقلقًا"، بعد أن وصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه "مثير للقلق قليلاً"، بسبب حديثه عن تفاقم تفشي فيروس كورونا.
وأخبر فاوتشي، جيك تابر مذيع CNN، في برنامج "The Lead"، عندما سُئل عن توصيف ترامب له: "حسنًا، أعني أن الناس لديهم رأيهم حول ردة فعلي تجاه الأشياء. أعتبر نفسي أكثر واقعية من كوني مُقلقا".
تأتي تعليقات فاوتشي بعد توتّر مع ترامب، الذي رأى أن البيت الأبيض يبذل جهودًا مُتضافرة لتشويه سمعته، حيث أصبح صريحًا بشكل متزايد بشأن مخاوفه بشأن إعادة فتح البلاد، وسط زيادة حالات فيروس كورونا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤول في البيت الأبيض لـCNN، إن "العديد من المسؤولين في البيت الأبيض قلقون بشأن عدد المرات التي أخطأ فيها الدكتور فاوتشي في الأمور". وتابع المسؤول ليقدم قائمة طويلة من الأمثلة، مُستشهدا بتعليقات فاوتشي في وقت مبكر من أزمة الوباء، وتصريحاته في مقابلات سابقة.
ولاحقا، قال ترامب إن لديه علاقة "جيدة جدًا" مع فاوتشي.
وعلى الرغم من توصيف ترامب لعلاقتهما، إلا أنه لم يدع فاوتشي لحضور المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض حول الوباء مساء الثلاثاء.
وأخبر فاوتشي CNN أنه لم يطلب منه الحضور، على الرُغم من أنه، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر، كان يتوقع دعوته.
وقال فاوتشي: "لم أكن مدعواً" ، قبل أقل من ساعة من الموعد المحدد لبدء إحاطة ترامب. وأضاف أن آخر مرة تحدث فيها مع ترامب بشأن الوباء كانت في أواخر الأسبوع الماضي.
وبعد أن تبنى ترامب إلى حد كبير استراتيجية تجاهل الوباء في الأسابيع القليلة الماضية - حيث استمرت أرقام استطلاعاته في الانخفاض - أعلن الرئيس يوم الاثنين أنه سيستأنف جلسات الإحاطة العلنية المُنتظمة على الرغم من وقفها في أبريل نيسان الماضي، واعتبارها مضيعة للوقت.
ومن المتوقع أن يعقد ترامب جلسات الإحاطة الصحفية عدة مرات في الأسبوع، لكن مسؤولا بالبيت الأبيض قال إن المؤتمرات الصحفية المقبلة للرئيس لا يجب أن ينظر إليها على أنها عودة إلى جلسات الإحاطة التي أقيمت في وقت سابق من هذا العام.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب قد لا يكون معه خبراء صحيين عندما يعقد جلسات الإحاطة، وسوف يغطي بالتأكيد مواضيع أخرى. ونتيجة لذلك، قرر مساعدو البيت الأبيض أن يسموا ذلك مؤتمرًا صحفيًا بدلاً من إحاطة.