دعوى قضائية ضد البيت الأبيض لغياب مترجمي لغة الإشارة عن مؤتمرات ترامب حول كورونا
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أقامت الجمعية الوطنية للصم دعوى قضائية ضد البيت الأبيض، في محاولة لإجبار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وغيره من كبار المسؤولين على الاستعانة بمُترجمي لغة الإشارة في الإحاطات الصحفية اليومية حول فيروس كورونا.
وطلبت الجمعية الوطنية و5 أمريكييم آخرين من قاضي فيدرالي أن يأمر البيت الأبيض بإضافة تفسير للغة الإشارة في جميع الإحاطات العامة المُذاعة على الهواء.
وقالت الدعوى الجديدة في محكمة مقاطعة العاصمة واشنطن، يوم الاثنين: "إن فشل البيت الأبيض في توفير مترجمين بلغة الإشارة الأمريكية خلال جلسات الإحاطة المتعلقة بكوفيد 19، بما في ذلك الإحاطات الصحفية، مخالف للقانون".
وترى الدعوى أن نقص تفسير لغة الإشارة الحية ينتهك التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة.
ولم يرد البيت الأبيض على أسئلة CNN حول سبب عدم استخدام مترجم لغة الإشارة في جلسات الإحاطة. كما تواصلت CNN مع وزارة العدل للتعليق.
وكان المجلس القومي للحكومة المعني بالإعاقة، التابع للحكومة الفيدرالية، وبعض أعضاء الكونغرس، قد كتبوا بالفعل إلى البيت الأبيض يطالبونه بإضافة مترجمين لغة الإشارة.
وتتراوح أعمار الأشخاص الذين رفعوا الدعوى القضائية من 27 إلى 92 عامًا، ويقولون إنهم يريدون "معلومات حول كيفية الحفاظ على سلامتهم أثناء تفشي وباء الفيروس التاجي، فضلاً عن كيفية رعاية الأسرة والأصدقاء والأحباء"، ومتابعة التطورات حول لقاح محتمل وتأثير الوباء الاقتصادي.
ويؤكد كل منهم أن لغتهم الأساسية هي لغة الإشارة. ويقول البعض إنهم يتلقون أخبارهم في المقام الأول من التلفزيون، وأن التسميات التوضيحية المُغلقة قد يكون من الصعب فهمها أو عدم موثوقيتها عندما تكون المعلومات معقدة، مثل الحال بالنسبة للوباء.
وأشارت الدعوى القضائية إلى أن جميع حكام الولايات الأمريكية الخمسين، وكذلك القادة في العديد من المدن وفي أكثر من 50 دولة، يستعينون بمترجمين فوريين للغة الإشارة في المؤتمرات الصحفية حول فيروس كورونا.
وقالت الدعوى: "إن الرئيس ترامب لا يفعل ذلك... إنه الآن يقف بمفرده في عقد جلسات إعلامية متلفزة بشأن وباء كورونا دون تقديم أي ترجمة للغة الإشارة. وهذا يعني أنه ليس فقط الأمريكيين (الصم وضعاف السمع) محرومين من فرصة فهم أي اتصال من رئيس الولايات المتحدة خلال هذه الفترة الحرجة، يتم حرمانهم أيضًا من فرصة الوصول إلى المعلومات والتحليلات والتحديثات من الدكتور أنتوني فاوتشي والدكتورة ديبورا بيركس - وهما خبيرا الصحة العامة المشهوران".
وتم تعيين القاضي جيمس بواسبيرج من محكمة مقاطعة العاصمة لنظر القضية، لكنه لم يرد بعد في المحكمة، ولم ترد إدارة ترامب رسميًا حتى الآن.