بايدن يكشف ملامح خطة "زمن الحرب" لمواجهة كورونا بعد "فشل" ترامب في التصرف
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، عدة أوامر تنفيذية للتصدي لوباء كورونا الذي يجتاح الولايات المتحدة، كاشفا عن استراتيجيته في هذا الشأن، التي وصفها بأنها "مهمة في زمن الحرب".
كانت CNN قالت إن الرئيس الأمريكي يخطط للتوقيع على 10 أوامر تنفيذية ومذكرات وتوجيهات على الأقل تركز على معالجة الوباء.
وأضاف بايدن، خلال تصريحات صحفية في البيت الأبيض، أن استراتيجيته وُضعت استجابةً لفشل الإدارة السابقة لسلفه دونالد ترامب في التصرف "بالتركيز والتنسيق الذي نحتاجه".
وتابع: "تعكس هذه الخطة الأفكار التي طرحتها خلال الحملة وتم تنقيحها بشكل أكبر خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وتتألف من فريق عمل الفريق الانتقالي أنتوني فاوتشي والفريق هنا اليوم وخبراء آخرون وضعوا هذه الخطة سويًا".
وأكد الرئيس الأمريكي أن استراتيجيته "قائمة على العلم وليس السياسة. وهي مبنية على الحقيقة وليس الإنكار".
وتوقع بايدن أنه "ستستمر الأمور في التدهور قبل أن تتحسن. لسوء الحظ، من المرجح أن يتجاوز عدد الوفيات 500 ألف الشهر المقبل. وسوف تستمر الحالات في الازدياد. لن ندخل في هذه الفوضى بين عشية وضحاها، وسيستغرق الأمر شهورًا حتى نغير الأمور".
إلا أنه أكد "سنتجاوز هذا. سنهزم هذا الوباء. وإلى أمة تنتظر اتخاذ إجراء، دعني أكن أوضح في هذه النقطة: المساعدة في الطريق".
وقال بايدن، في مؤتمر صحفي: "خطتنا الوطنية تطلق جهدًا واسع النطاق في زمن الحرب لمعالجة نقص الإمدادات من خلال تكثيف الإنتاج ومعدات الحماية والحقن والإبر، سمها ما شئت".
"وعندما أقول زمن الحرب، ينظر الناس إلي (متسائلين) "زمن الحرب"؟ حسنًا، كما قلت الليلة الماضية، مات 400 ألف أمريكي. هذا أكثر مما مات في الحرب العالمية الثانية. 400 ألف". وقال: "هذه مهمة في زمن الحرب".
ومن بين ما تضمنته أوامر بايدن الليلة: إنشاء مجلس اختبار الأوبئة، والحفاظ على سلامة العمال وتوسيع الوصول إلى الرعاية وعلاج الوباء.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "الخطوة التالية" تتمثل في الترويج للسفر الآن ودراسة مبادرة المدارس الآمنة.
وقال بايدن إنه سيوقع إجراءً تنفيذيًا لاستخدام قانون الإنتاج الدفاعي لتوجيه جميع الوكالات الفيدرالية والصناعات الخاصة لإنتاج كل ما يلزم لحماية الأمريكيين من الفيروس.
بينما رفض بايدن الاقتراح القائل بأن خطته للقيام بتوزيع 100 مليون لقاح في الأيام المائة الأولى من فترة حكمه تعتبر مقداراً منخفضاً.
"عندما أعلنت ذلك، قلتم جميعًا أنه غير ممكن. هيا أعطني فرصة، إنها بداية جيدة، 100 مليون"، قال بايدن لمراسل وكالة أسوشيتيد برس زيك ميللر.
ويوم الجمعة الماضي، قال الدكتور أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، لبرنامج Today Show أن رقم 100 مليون "كان ممكنًا تمامًا".
وتابع: "لقد ناقشنا ذلك مع فريق بايدن، ونعتقد أنه من الممكن تمامًا أن نتمكن من القيام بذلك. في الوقت الحالي، حتى الآن، انتقلنا من نصف مليون يوميًا إلى 750 ألف يوميًا. أعتقد بقوة أنه يمكن تحقيقه - وإذا فعلنا ذلك، نبقى على هدف تلقيح الغالبية العظمى من البلاد".
وأضاف: "إذا تم تطعيم حوالي 70٪ إلى 85٪ من سكان البلاد، فمن المحتمل أن نصل إلى مظلة مناعة القطيع هذه. يمكننا أن نبدأ في الاقتراب من شكل من أشكال الحياة الطبيعية، لكنها في الحقيقة ستعتمد على امتصاص اللقاحات".