البيت الأبيض: نراقب ما يحدث في الصين عن كثب.. وندعم حق التظاهر السلمي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تدعم الحق في الاحتجاج السلمي في جميع أنحاء العالم، لكن البيت الأبيض امتنع عن الإدلاء بدلوه على وجه التحديد في الاحتجاجات الواسعة النطاق في الصين وإيران.
وقال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين عندما سئل عن الاحتجاجات في الصين على وجه التحديد :"نحن نراقب هذا عن كثب، كما تتوقعون، ونستمر في دعم الحق في التظاهر السلمي".
وأعلن كيربي أن الرئيس جو بايدن "يتابع عن كثب" التظاهرات في الصين، حيث يطالب محتجون بمزيد من الحريات السياسية وبإنهاء تدابير الإغلاق المرتبطة بمكافحة كوفيد-19، بينما خرجت مسيرات للتضامن مع المحتجين في أنحاء الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول رد فعل الرئيس على الاحتجاجات في الصين، قال كيربي: "الرئيس لن يتحدث نيابة عن المحتجين في جميع أنحاء العالم، إنهم يتحدثون عن أنفسهم".
وأضاف: "رسالتنا إلى المحتجين السلميين في جميع أنحاء العالم هي نفسها رسالة متسقة، يجب السماح بالحق في التجمع والاحتجاج السلمي على السياسات أو القوانين أو الأوامر التي لديهم مشكلة معها".
وعندما سئل كيربي، عما إذا كان البيت الأبيض لديه أي معلومات واضحة حول نطاق الاحتجاجات، بخلاف ما هو متاح على وسائل التواصل الاجتماعي، رد قائلا إن الولايات المتحدة ليس لديها "إدراك أدق مما هو موجود بالفعل في المجال العام".
وأوضح كيربي أنه بينما تحدث الرئيس جو بايدن عن جائحة كورونا في اجتماعه الأخير مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، فإنه لا يعرف ما إذا كان الرئيسان قد تحدثا على وجه التحديد عن سياسة الصين "صفر كوفيد".
وردا على سؤال حول سبب عدم اعتراض الولايات المتحدة على عمليات الإغلاق في الصين لمواجهة كورونا، قال كيربي إن الإدارة الأمريكية "أوضحت أنها لن تقوم بدعم سياسة الإغلاق".
وفي وقت سابق الاثنين، ألمّحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن سياسات الإغلاق المشددة في الصين مبالغ فيها، فيما قال ناطق باسم الوزارة: "سيكون من الصعب جداً على الصين احتواء الفيروس عبر استراتيجية صفر كوفيد".
ويشهد الشارع الصيني حالة غليان منذ أشهر على خلفية إجراءات مكافحة الفيروس المشددة إذ تفرض السلطات فحوصا لا تنتهي، وتدابير إغلاق محددة وقيودا على السفر تجاوزت قدرة كثيرين على التحمل.
وبلغت مشاعر الغضب هذه ذروتها بعدما اندلع حريق أودى بحياة 10 أشخاص على الأقل الأسبوع الماضي في أورومتشي، عاصمة مقاطعة شينجيانغ شمال غرب الصين، حيث حمّل كثيرون تدابير الإغلاق المرتبطة بكوفيد مسؤولية عرقلة جهود الإنقاذ.
وحول الاحتجاجات في إيران، قال كيربي إن الولايات المتحدة "أوضحت أنها تقف إلى جانب المتظاهرين بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص النساء الإيرانيات".