على الخريطة.. موقع الخط الذي ركض عبره الجندي الأمريكي إلى كوريا الشمالية
سيول، كوريا الجنوبية (CNN) – قال المتحدث باسم القوات الأمريكية في كوريا يوم الثلاثاء إن جنديًا أمريكيًا اسمه ترافيس كينغ عبر الخط "عن عمد ودون إذن" خلال جولة منظمة في قسم من المنطقة العازلة بين كوريا الشمالية والجنوبية يُعرف باسم المنطقة الأمنية المشتركة (The Joint Security Area).
كان كينغ في جولة في منطقة حدودية بصفته مدنيًا عندما عبر إلى كوريا الشمالية يوم الثلاثاء، بعد سلسلة غير واضحة حتى الآن للأحداث التي تأتي في وقت تشهد فيه الدبلوماسية المشحونة وتوترات عسكرية متصاعدة في شبه الجزيرة الكورية.
وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في كوريا الكولونيل إسحاق تيلور في بيان "نعتقد أنه حاليا بعهدة (جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية) ونعمل مع نظرائنا (الجيش الشعبي الكوري) لحل هذا الحادث"، في إشارة إلى جيش كوريا الشمالية.
لا يزال دافع كينغ لعبور الحدود وكيف تمكنه من الانضمام إلى جولة المنطقة الأمنية المشتركة غير واضح. وقال مسؤول بالجيش لشبكة CNN إن الجندي كان من المقرر فصله إدارياً عن الجيش الأمريكي بعد مواجهة إجراء تأديبي بتهمة الاعتداء. وكان كينغ قد أمضى 50 يومًا في منشأة احتجاز في كوريا الجنوبية، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، رغم أنه من غير الواضح متى أو مكان احتجازه.
وقال مسؤولون أميركيون لشبكة CNN إن كينغ كان ينهي معاملة الجمارك، ولم يستقل الطائرة كما كان مقررًا يوم الاثنين. لم يتمكن مرافقوه من مرافقته طوال الطريق إلى البوابة للتحقق من صعوده.
ما هي المنطقة الأمنية المشتركة؟
تم إنشاء المنطقة المنزوعة السلاح في نهاية الحرب الكورية في عام 1953 وأصبحت واحدة من أكثر الحدود تحصينا في العالم، وتحيط بها أميال من الأسلاك الشائكة والألغام الأرضية ويحرسها جنود من الجانبين منذ عقود. بموجب اتفاق بين الطرفين المتحاربين - كوريا الشمالية والصين من جهة، ومجموعة الحلفاء الغربيين من جهة أخرى والمعروفة باسم قيادة الأمم المتحدة - تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى النصف تقريبًا وتم إنشاء منطقة عازلة بينهما.
يبلغ طولها 160 ميلًا وعرضها 2.5 ميل والتي تفصل بين كوريا الشمالية والجنوبية لعقود.
تم التوقيع على هذه الصفقة في قرية بانمونغوم، التي أصبحت المنطقة الأمنية المشتركة - المنطقة الوحيدة على طول المنطقة المنزوعة السلاح حيث يمكن أن يجتمع الجانبان للمفاوضات وتبادل الأسرى.
يجب العبور أو اجتياز سلسلة من نقاط التفتيش للوصول إلى المنطقة الأمنية المشتركة، ولكن يتم تمييز الحدود فقط بخط صغير مرتفع على الأرض. يتطلب المرور عبرها خطوة واحدة فقط، كما فعل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عندما التقى بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة الأمنية المشتركة (JSA) في عام 2019.