امتدت إلى 44 يومًا.. ما ترتيب الانتخابات الحالية في الهند من حيث المدة؟
(CNN)-- بعد الإدلاء بمئات ملايين الأصوات، على مدار أكثر من 6 أسابيع من الاقتراع، وإنفاق مليارات الدولارات، ستعلن الهند الثلاثاء عن زعيمها المنتخب حديثا بعد انتخابات ضخمة على مستوى البلاد أصبحت بمثابة استفتاء على العقد الأخير من حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
ويسعى حزب مودي اليميني القوي بهاراتيا جاناتا إلى الحصول على أغلبية ساحقة في مجلس النواب وهو الهدف الذي، في حال نجاحه، سيمنحه تفويضاً لا يمكن وقفه لمواصلة تكريس أجندته القومية الهندوسية، وتعميقها في الهند والابتعاد عن الأسس العلمانية للبلاد.
ونظراً لموقع الهند الاستراتيجي في آسيا واقتصادها المزدهر، فإن أصداء نتيجة الانتخابات سوف يتردد صداها إلى ما هو أبعد من حدودها، فتجذب انتباه الولايات المتحدة والصين وروسيا بشكل خاص.
أدلى حوالي 642 مليون شخص بأصواتهم في أكبر انتخابات في العالم، حيث غطت درجات الحرارة المرتفعة مساحات واسعة من البلاد، مما أدى إلى إصابة الناس بالمرض ووفاة العشرات.
على أمل الإطاحة بزعيم الهند الذي يتمتع بشخصية كاريزمية، ولكن مثيرة للانقسام، يتكون تحالف يضم أكثر من عشرين حزبا، بما في ذلك حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، المؤتمر الوطني الهندي، الذي يخوض الانتخابات على أساس برنامج للحد من عدم المساواة ودعم المؤسسات الديمقراطية التي يقول إنها معرضة للخطر.
منذ توليه السلطة في عام 2014، حقق مودي مستويات من الشعبية لم نشهدها منذ عقود، وذلك بسبب مجموعة من برامج التنمية والرعاية الاجتماعية، الممزوجة بالترويج للقومية الهندوسية.
وتحت قيادة مودي، أصبحت الهند التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة الاقتصاد الرئيسي الأسرع نموا في العالم وقوة عالمية حديثة، حيث حققت خطوات كبيرة في مجال التكنولوجيا والفضاء. ولكن على الرغم من هذه النجاحات، فإن الفقر والبطالة بين الشباب لا يزالان قائمين ــ وخاصة في المناطق الريفية ــ كما اتسعت فجوة الثروة.
ويقول النقاد أيضًا إن عقدًا من حكم مودي أدى إلى تزايد الاستقطاب الديني، حيث أدت كراهية الإسلام إلى تهميش الكثير من مسلمي البلاد الذين يزيد عددهم عن 200 مليون نسمة، واشتعل العنف الديني في دولة لها تاريخ طويل من التوترات الطائفية.
بدأت عملية الاقتراع في 19 أبريل/نيسان وانتهت في الأول من يونيو/حزيران. وكان ما يقرب من مليار هندي مؤهلين للتصويت على 543 مقعداً في مجلس النواب بالبرلمان. وسيتولى زعيم الحزب الذي يفوز بالأغلبية منصب رئيس الوزراء ويشكل الحكومة الحاكمة.