"ذعر وخوف؟" في أوبك+.. فوضى بسوق النفط مع الضخ الأمريكي الهائل وسط مساع لوقف النزيف
(CNN)—يشهد سوق النفط العالمي حالة من الفوضى، في الوقت الذي تسعى فيه مجموعة المنتجين أوبك+ جاهدة لوقف النزيف وتداعياته التي انعكست بانخفاض سريع لسعر الوقود عند المضخات بأمريكا، وكل هذا بمثابة "الموسيقى" لآذان السائقين.
وانخفضت أسعار الوقود في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أشهر عند 3.31 دولار للغالون، الخميس، بانخفاض 50 سنتًا عن هذه النقطة في العام الماضي، وفقًا لـ AAA.
"ذعر وخوف" في أوبك؟
قال محللون لشبكة CNN إن هذا الاتجاه لانخفاض أسعار الوقود من المرجح أن يستمر، رغم التحول في استراتيجية أوبك +، فسوق النفط ضعيف للغاية لدرجة أنه حتى الإنقاذ من أوبك + لا يبدو أنه يساعد.
وبسبب المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين والإنتاج المحطم للأرقام القياسية في الولايات المتحدة، ألغت مجموعة المنتجين، بقيادة السعودية وروسيا، الخميس، خططًا لزيادة الإمدادات بدءًا من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.
وارتفعت أسعار النفط في بداية التداولات الخميس، قبل أن يغلق الخام الأمريكي منخفضا قليلا عند 69.15 دولارا للبرميل، وهو أقل سعر إغلاق منذ ديسمبر/ كانون الأول، ليتساءل رئيس شركة الاستشارات Lipow Oil Associates، أندي ليبو إن كان "هناك قدر من الذعر والخوف" في إشارة إلى المزاج العام داخل أوبك+.
وقال مؤسس ورئيس مجموعة "رابيدان إنرجي"، بوب ماكنالي: "لا تزال السوق في مزاج هبوطي للغاية.. يجب أن نستمر في رؤية ضغط نزولي على أسعار المضخات في الأسابيع المقبلة".
وتابع ماكنالي الذي شغل منصب مستشار الطاقة للرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، إن التأجيل لمدة شهرين الذي أعلنته أوبك+، الخميس، يمهد الطريق لاتخاذ قرار من مجموعة المنتجين في وقت قريب من انتخابات نوفمبر حول ما ستفعله بعد ذلك، لافتا إلى أنه وبطبيعة الحال، فإن المزاج السائد في سوق النفط يمكن أن يتغير في دقيقة واحدة.
ويشار إلى أنه في حال أدت أعمال العنف في الشرق الأوسط إلى تعطيل تدفقات النفط من تلك المنطقة البالغة الأهمية أو تصاعدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فقد ينتعش النفط ويخرج هبوط أسعار الوقود عن مساره.