ترامب سيطبق الرسوم الجمركية على دول آسيوية والصين الأكثر تأثرا

نشر
4 دقائق قراءة

هونغ كونغ (CNN)-- تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين، بزيادات هائلة في الرسوم الجمركية على البضائع القادمة من المكسيك وكندا والصين ابتداء من اليوم الأول من ولايته الثانية، وكان قد تعهد بالفعل خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية جديدة على جميع السلع المستوردة، مما يغير العلاقة التي تربط الولايات المتحدة بأكبر شركائها التجاريين، خاصة في آسيا، وربما يتسبب في آثار مضاعفة على اقتصاداتهم.

ورغم أن العواقب المحتملة غير مؤكدة، فإن الرسوم الجمركية، وهي ضريبة على السلع المستوردة، من المرجح أن تلحق الضرر بالدول في آسيا التي تعتمد على المبيعات إلى الولايات المتحدة لتعزيز اقتصاداتها.

محتوى إعلاني

وفي العام الماضي، بلغت صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة 145 مليار دولار، أي نحو 20% من إجماليها، وفي عام 2023، كانت الولايات المتحدة ثاني أكبر سوق لصادرات كوريا الجنوبية بعد الصين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري لها 116 مليار دولار.

لكن الرسوم الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها على البضائع الصينية يمكن أن تفيد أيضًا بعض الدول في جنوب شرق آسيا حيث قد تنتقل المصانع من الصين إلى أماكن أخرى في المنطقة.

أعلن صانع الأحذية، ستيف مادن، في وقت سابق من هذا الشهر أنه سيخفض إنتاجه الصيني إلى النصف لتجنب تعريفات ترامب، وسيستورد من كمبوديا وفيتنام والمكسيك والبرازيل، من بين دول أخرى.

وفي عام 2023، كانت الولايات المتحدة المتلقي الأول للصادرات من الصين وفيتنام وتايلاند والهند واليابان، وكانت الولايات المتحدة أيضاً ثاني أكبر متلق للسلع من كوريا الجنوبية وإندونيسيا، خلف الصين مباشرة، واحتلت المرتبة الثالثة بالنسبة لماليزيا وسنغافورة.

استوردت الولايات المتحدة أكبر قدر من الواردات من المكسيك في عام 2023، تليها الصين وكندا، ستة من أفضل 10 أماكن تحصل عليها الولايات المتحدة من بضائعها تقع في آسيا.

لكن تدفق السلع ليس متبادلاً، حيث تعاني الولايات المتحدة من عجز تجاري مع العديد من الدول الآسيوية، مما يعني أن واردات الولايات المتحدة من تلك الدول أكبر من صادراتها إليها. وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، كان أكبر عجز تجاري للولايات المتحدة مع الصين. واحتلت المكسيك المركز الثاني، بينما احتلت فيتنام المركز الثالث حيث سجلت الولايات المتحدة عجزًا قدره 90.6 مليار دولار مع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، كما احتلت اليابان وكوريا الجنوبية المراكز العشرة الأولى.

ورغم أن العجز التجاري مع الصين تقلص على مدى العام الماضي، إلا أن العجز مع دول مثل فيتنام وتايلاند آخذ في الازدياد، مع محاولة الولايات المتحدة الابتعاد عن استيراد السلع الصينية.

يقول ترامب إنه يريد زيادة الرسوم الجمركية على جميع الواردات لتقليص العجز التجاري أو القضاء عليه، لكن الاقتصاديين يحذرون من أن تعريفاته الجمركية ستكون فعليًا ضريبة يدفعها الأمريكيون، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الداخل حيث تقوم الشركات بتمرير تكلفة الواردات المتزايدة إلى المستهلكين.

قال فيليب دانييلي، الرئيس التنفيذي لشركة AutoZone، في مكالمة هاتفية حول الأرباح في سبتمبر: "إذا حصلنا على تعريفات جمركية، فسنعيد تكاليف التعريفات هذه إلى المستهلك".

نشر
محتوى إعلاني