اتهامات للسلطات اليونانية بالاعتداء على المهاجرين رغم إشادة الاتحاد الأوروبي

العالم
نشر

كانوا يريدون الذهاب إلى أوروبا بشدة، لكن أوروبا لا تريدهم. أعيدوا إلى تركيا مجردين من ملابسهم ووثائقهم وكرامتهم. بعض الرجال من باكستان والمغرب وسوريا قالوا إنهم أعيدوا بعنف من قبل قوات الأمن اليونانية.

محتوى إعلاني

لا يمكننا التحقق من الأوضاع التي التقط فيها فيديو شبكة الإذاعة التركية TRT، لكن مجموعات حقوق الإنسان التقطت مقاطع مشابهة لعشرات الشهادات من اللاجئين في السنوات الأخيرة.

محتوى إعلاني

عبدالعزيز البالغ من العمر 20 عاماً كان يسير لساعات حافي القدمين. وجدناه وأصدقاءه على الطريق في مدينة أدرنة الحدودية في تركيا. قال إن الشرطة اليونانية أمسكت بهم بعد وقت وجيز من عبورهم إلى اليونان بطريقة غير شرعية.

ويزعم عبدالعزيز أنهم تعرضوا للضرب وطرحوا أرضاً وركلوا بأحذية عسكرية. وتنفي السلطات اليونانية مراراً استخدام هذه الطرق العنيفة للردع، أو القوة المفرطة، فيما تؤكد الحكومة، حق اليونان في الدفاع عن حدودها ضد العبور غير الشرعي، مضيفة أنها تقوم بذلك نيابة عن أوروبا. وخلال الوقت الذي أمضيناه في الحدود سمعنا الكثير من القصص المشابهة.

قابلنا مجموعة من اللاجئين الأفغان، كانوا متعبين لكن مليئين بالعزم. حمل حميد طفله عبر النهر والميادين. وبعد السير لـ5 ساعات، قال إن قوات الأمن اليونانية أمسكت بهم، قائلاً "ضربونا بالعصي، وبعدها أعادونا". وعند سؤاله "هل ضربوك أنت؟" رداً قائلاً "نعم، وضربوا زوجتي هنا".

وأشار حميد إلى أن "الناس لا يختارون أن يكونوا لاجئين"، مضيفاً "نريد أن ينشأ أطفالي في مكان جيد، وأن يعيشوا حياة كريمة".

وفي سعيهم لتلك الحياة الكريمة، وجد الآلاف أنفسهم ضحية "لعبة الشطرنج" السياسية بين تركيا والاتحاد الأوروبي. إذ يقول حمزة، وهو لاجئ باكستاني "الجيش التركي قال لنا اذهبوا إلى اليونان، حاولت ذلك مرة لكن الجيش اليوناني طالبنا بالعودة إلى إسطنبول. أخذوا كل أموالنا وهواتفنا. عدنا مرتدين ملابس داخلية فقط. ما هذا؟ جميعنا بمثابة كرة، وكلا البلدين بمثابة المضرب. إنهم يلعبون بنا".

ولا يعرف أحد هنا كيف ستنتهي هذه اللعبة، لكنهم يؤكدون أن شيئاً لن يمنعهم من محاولة الوصول إلى أوروبا.