لحظة مقاطعة صفارات الإنذار بثًا في كوريا الجنوبية.. صواريخ بيونغ يانغ الباليستية تثير موجة من "البدايات المقلقة"
قال مسؤولون في كوريا الجنوبية، الأربعاء، إن عدد الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في يوم واحد تجاوز عدد الصواريخ التي أطلقتها في أي يوم مضى، مما دفع كوريا الجنوبية إلى إطلاق أول صفارات إنذار من غارة جوية منذ 6 سنوات.
وللمرة الثانية هذا العام، انطلق دوي نادر لصفارات الإنذار من صواريخ كوريا الشمالية في اليابان أيضًا.
واقترب صاروخ كوريا الشمالية بشكل خطير من جزيرة أولونغ غون، عابرًا خط الحد الشمالي، وهي منطقة بحرية عازلة بحكم الواقع بين الشمال والجنوب.
من جانبه، تمسك رئيس كوريا الجنوبية يون يو بموقفه المتشدد تجاه كوريا الشمالية، واصفًا الإطلاق بأنه "غزو فعّال للأراضي"، حيث سقط الصاروخ في الواقع بالقرب من المياه الإقليمية الجنوبية.
وأثار يو غضب كوريا الشمالية هذا الأسبوع وهو يمضي قدما في عملية "العاصفة اليقظة"، وهي أكبر مناورات جوية عسكرية مشتركة لكوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة. خمسة أيام من الألعاب الحربية، 240 طائرة، وآلاف من أفراد الخدمة من كلا البلدين. وزارة خارجية بيونغ يانغ وعدت بتدابير حادة ردًا على ذلك.
وبالنسبة لشبه الجزيرة الكورية، فإن هذا يوم لسلسلة من "البدايات المقلقة". فهي المرة الأولى التي أطلقت فيها كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخًا في يوم واحد، مما أدى إلى تصاعد التوترات إلى مستويات غير مسبوقة منذ نصف عقد.
وهي أيضًا المرة الأولى التي ترد فيها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بإطلاق صواريخ أرض - جو بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الشمالية.
كما أحصت CNN ثلاثين عملية إطلاق صواريخ لكوريا الشمالية هذا العام، بما في ذلك وابل غير مسبوق هذا الأسبوع.
أدانت اليابان بشدة عمليات الإطلاق الأخيرة، ووصفت المناورة بأنها غير مقبولة على الإطلاق، وأنها تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوتيرة عالية غير مسبوقة.
لكن احتجاج طوكيو الرسمي عبر القنوات الدبلوماسية في بكين لم يلق آذانًا صاغية على ما يبدو، إذ تتمتع الصين وروسيا بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكلاهما ليس في مزاج عام للعمل مع الغرب على معاقبة بيونغ يانغ، مع تعزيز تحالفهما الاستبدادي، مما يثير مخاوف بأن اختبار كوريا الشمالية النووي تحت الأرض السابع قد يكون في الأفق.