مذيعة CNN السابقة من أصول سورية تكشف سبب تغيير اسمها وإخفاء مهاراتها في اللغة العربية بحثًا عن فرصة عمل

العالم
نشر

ناقشت مذيعة CNN السابقة، هالة غوراني، رحلتها منذ نشأتها في الولايات المتحدة لعائلة عربية سورية وسبب شعورها بأنها بحاجة إلى استخدام اسم عائلة والدتها وإخفاء مهاراتها في اللغة العربية أثناء البحث عن فرصة عمل.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بين هالة غوراني ومذيعة شبكتنا، إيزا سواريس:

محتوى إعلاني

إيزا سواريس: أنا أعرفك باسم هالة غوراني، نحن جميعًا نعرفك باسم هالة غوراني. لكنك في الحقيقة هالة باشا. كنت تتحدثين ثلاث لغات، تتحدثين ثلاث لغات، لكنك قمت بتغيير بعض التفاصيل في سيرتك الذاتية واستخدمت اسم والدتك بدلاً من اسم والدك. تحدثي عن ذلك.

هالة غوراني: نعم. كانت تلك خطوة متعمدة للغاية من جهتي. عندما كنت في العشرينيات من عمري - كان هذا في التسعينيات في باريس - كنت قد تخرجت للتو من إحدى جامعات النخبة في فرنسا وفكرت: حسنًا، ستكون هذه رحلة سهلة نوعًا ما من الآن فصاعدًا. لقد أثبت نفسي، لقد أنجزت ذلك. ذهبت إلى الجامعة الصحيحة، ولدي خبرة صحفية لمدة عامين. لذلك قمت بتجميع سيرتي الذاتية وكان مذكور على سيرتي الذاتية اسمي هالة باشا، وكان اسم والدي الأخير في الواقع إبراهيم باشا. قامت عائلتي بإزالة اسم إبراهيم في وقت مبكر لأن ذلك كان صعبًا على النطق - كما كانت تفعل العديد من العائلات المهاجرة بالمناسبة التي تقوم بتعديل أسمائها أو تحويلها إلى الإنجليزية أو أي شيء غربي. وكانت اللغة العربية ضمن اللغات التي أتحدث بها، ولم أتلق أي رد. ولذلك قال أحد أصدقائي من المدرسة، اسمعي، أوصي بإزالة اللغة العربية لأنه، كما تعلمين، فرنسا مجتمع توجد فيه عنصرية مؤسسية وبالتأكيد تمييز ضد أفراد تلك الأقلية. وهذا ما تم إثباته في العديد من التجارب، حيث يتم إرسال السيرة الذاتية الوهمية باسم عربي مقابل اسم غربي. والاسم العربي يحصل على قدر أقل بكثير من الجاذبية. لذلك قمت بإزالة ذلك واعتمدت غوراني - وهو اسم يبدو غربيًا - وأضفت صورة شقراء وعيون زرقاء لا أبدو عربية فيها، وقد حذفت حقيقة أنني كنت أتحدث العربية، وهو أمر غريب لأنها ميزة ولا ينبغي أن ينظر إليها على أنها عائق.