حملة شيعية ضد شيخ الأزهر بعد تنديده بالمجازر بحق سنة العراق وقيادي شيعي مصري يتهمه بـ"التخندق" مع السعودية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
حملة شيعية ضد شيخ الأزهر بعد تنديده بالمجازر بحق سنة العراق وقيادي شيعي مصري يتهمه بـ"التخندق" مع السعودية
النفيس هو أحد أبرز وأقدم القيادات الشيعية في مصرCredit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- شنت مرجعات دينية شيعية حملة على شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بعدما انتقد ما وصفها بـ"المجازر" بحق السنة في العراق، والتي اتهم جماعات شيعية بارتكابها، فاتهمه البعض بـ"تجاهل" جرائم داعش، في حين قال قيادي شيعي مصري إن شيخ الأزهر يتبع المواقف السعودية، داعيا إياه إلى "الاعتدال أو الاعتزال" على حد قوله.

وكان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قد أصدر بيانا الخميس ندد فيه بما وصفها بـ"المجازر التي ترتكب ضد أهل السُنة" في العراق خلال المواجهات مع داعش، واصفا مرتكبيها بأنهم "مليشيات شيعية متطرفة" مشيرا في هذا الإطار إلى ما يعرف بـ"قوات الحشد الشعبي" المكونة بغالبيتها من عناصر شيعية.

وطالب شيخ الأزهر "بضرورة التحرك العاجل لوقف المجازر التي ترتكب ضد أهل السُنة في العراق"، مضيفًا في بيان، أن تلك التنظيمات ترتكب "جرائم بربرية نكراء في مناطق السُنة التي بدأت القوات العراقية بسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت والأنبار، وغيرها من المدن ذات الأغلبية السُّنية."

وكان من بين من رد على الطيب، الشيخ الشيعي المعروف، بشير النجفي، الذي وجه رسالة للطيب دعاه فيها إلى "إيفاد لجنة تحقيق إلى العراق للتأكد من هذه المزاعم التي يروّج لها داعش"، مضيفا أن قرار مهاجمة مناطق داعش اتختذه الحكومة العراقية "كما هو قرار الحكومة المصرية باستئصال المجرمين الإرهابيين الذين يتدرعون بالمدن والقرى وبالشعارات الدينية الكاذبة".

على أن الرد الأبرز جاء من مصر نفسها، بمقال للقيادي الشيعي بالبلاد، أحمد راسم النفيس، توجه فيه لشيخ الأزهر بالدعوة لـ"الاعتدال" أو "الاعتزال"، متهما إياه بأنه "تناسى جرائم" داعش" مضيفا: "لا أدري باسم من ينطق ويتصرف شيخ الأزهر؟! .. هل هو تابع للخارجية المصرية أم أنها تابعة له، أم أنه مؤسسة حرة مستقلة ذات سيادة" وفقا لما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.

وزعم النفيس أن بيان شيخ الأزهر هو "للتضامن مع داعش" منتقدا خبر لقائه بالسفير الأمريكي في القاهرة وانتقاداته الضمنية لإيران مضيفا: "الشيخ أحمد الطيب ما يزال متخندقا في نفس الخندق الذي يقف فيه النظام السعودي الذي بارك غزو العراق ظنا منه أن الغزوة التالية ستكون ضد إيران .. إلا أن الله خيب آمالهم وأضاع حظهم من الدين والدنيا وهاهم يعيشون حال الخوف والجزع من مواجهة المستقبل الآتي حتما بما لا يشتهون" على حد قوله.