دافوس، سويسرا (CNN) -- ينظر الخبراء الاقتصاديون في منتدى دافوس الاقتصادي، بتفاؤل مشوب بالحذر إلى توقعات نمو الاقتصاد للعام الحالي، إذ يتوقع أن تتخلل نهاية ما بعد فترة برامج التحفيز الاقتصادية الطارئة، الكثير من المطبات.
ويتخوف المستثمرون من مؤشرات ضعف في قطاع الصناعة الضخم في الصين وبوادر أزمة بالقطاع المصرفي وسط توقعات بأن يواصل الاحتياط الفيدرالي - المصرف المركزي الأمريكي، سياسة تحجيم الحوافز المالية، وقال لورنس فينك، الرئيس التنفيذي لـ"بلاك روك" إن المستثمرين متشجعين بسياسات المصارف المركزية "الجيدة والمتماسكة"، إلا أن الزخم المتوقع للنمو سيعتمد على حكومات الصين واليابان والولايات المتحدة وأوروبا في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية الموعودة.
وتابع بقوله: "ما يقلقني هو بأن هناك تناسق واسع في تلكؤ الحكومات."
والأسبوع الماضي، شهد "داو جونز" أسوأ أسبوع له منذ 2011، كما تضررت بقوة عملات الاسواق الناشئة جراء تخلي المستثمرين عن الأصول الأكثر عرضة للمخاطر.
وبدأت السياسات النقدية في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالتغير تماشما مع قوة النمو الاقتصادي وتراجع معدلات البطالة، فلقد بدأ الاحتياط الفيدرالي في تقليص عمليات شراء السندات الحكومية، وسط توقعات للمحليين بأن يبدأ مصرف إنجلترا المركزي في رفع أسعار الفائدة بالربع الأخير من 2014.
وقال محافظ مصرف إنجلترا المركزي، مارك كارني: "ما من حاجة مباشرة لزيادة تكلفة القروض، وعندما يحين ذلك، فسيكون الإجراء تدريجيا."
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن، الثلاثاء، عن توقعات جديدة للنمو العالمي، وحذر بأن التوقعات مرتهنة بتأثير سحب المصرف المركزي لدعمه، وقالت مديرة المؤسسة النقدية الدولية، كريستين لاغارد" "بوضوح هذه مخاطر جديدة تلوح في الأفق وجديرة بالمراقبة."