حمامات سباحة ومساحات غولف في أقبية لندن الفاخرة

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة
حمامات سباحة ومساحات غولف في أقبية لندن الفاخرة
الفنان اليكس تشينك يقف على سطح عمله الفني (البيت رأسا على عقب) في وسط العاصمة البريطانية لندن في 4 كانون الأول/ديسمبر العام 2013.Credit: ANDREW COWIE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كان تنفيذ مشاريع البناء فوق الأرض مستحيلا، فيمكن عندها إتمام هذه المشاريع تحت الأرض. ويبدو أن هذه النظرية على الأقل تعتمد في بعض أغنى أحياء العاصمة البريطانية لندن.

وتعتبر لندن في خضم طفرة بناء الأقبية الفاخرة للسكان الأغنياء الذين ينقبون في مناطق واسعة تحت منازلهم وحدائقهم، من أجل استغلال المساحات الإضافية.

وقد استخدم بعض الأشخاص المساحة الإضافية المكتسبة لبناء دور السينما والصالات الرياضية وأقبية النبيذ، وكذلك لممارسة لعبة الغولف، وتخصيص برك للسباحة.

وفي أحياء لندن الأنيقة ومن بينها تشيلسي وكنسينغتون، هناك حوالي 450 طلبا للاستثمار في الطوابق السفلية في العام 2013، وفقا للأرقام التي حصلت عليها شبكة CNN من قبل المجلس المحلي، ما يعتبر زيادة بنسبة 46 في المائة مقارنة بالعام 2012، وزيادة بأكثر من 500 في المائة مقارنة بأرقام العام 2003 .

وأشارت التقارير إلى وجود الأمر ذاته في أحياء وستمنستر وهامرسميث وفولهام البريطانية.

من جهته، قال المدير الإداري لشركة "لندن بايسمنت" المتخصصة في أعمال الحفريات والبناء في الطوابق السفلية ستيفن ميريت، إن "الاستثمارات تزيد في قطاع العقارات في الطوابق السفلية"، مضيفاً: "نحن على الأرجح نقوم بحوالي 30 و40 مشروع سنوياً". وأشار ميريت إلى أن العملاء يتزايد عددهم مطالبين بخلق المزيد من المساحات في الطوابق السفلية.

أما النقص في المساحات ووجود قوانين صارمة للتخطيط فتمليها ضرورة أن تحافظ الواجهات على طابعها الأصلي ومظهرها الخارجي في العديد من أحياء العصر الفيكتوري وغيره من العصور في لندن.

ويتراوح سعر المتر المربع في الطوابق السفلية، في المناطق التي يتم العمل فيها، بين 660 و830 دولارا. أما المساحة الإضافية التي يمكن إنشاؤها فربما تستحق ضعف الرقم المذكور.

وبينما يزدهر سوق العقارات من جديد في بريطانيا، فإن القيمة الاضافية التي يمكن أن توفرها الأقبية تعتبر خيارا جذابا للمستثمرين وأصحاب المنازل.

أما الفرق الذي يمكن مشاهدته في يومنا الحالي، فهو أن المشاريع أصبحت على نحو متزايد فاخرة وطموحة، فضلاً عن امتدادها إلى أحياء أكثر تواضعاً مثل غرب كنسينغتون في لندن، وواندسوورث، وكلافام وفولهام.

وفي بعض الحالات، تمتد أعمال البناء، لأكثر من خمسة طوابق تحت الأرض.

وتعتبر هذه الاستثمارات التي تسمى "أقبية رأس الجليد" الاستثناء وليس القاعدة، ولكن، معظم هذه الملحقات تنخفض عن الأرض بمعدل طابق واحد فقط أو طابقين.

وقال روب أتكينز في وكالة العقارات في لندن "دوموس نوفا": "أعتقد أن أيا من الممتلكات التي يقدر سعرها بأكثر من قيمة 3.2 مليون دولار، فإن ملحق الطابق السفلي ينبغي أخذه بعين الاعتبار بالنسبة إلى أصحاب الممتلكات"، موضحاً: "إذا كنت تعيش في منزل لمدة 15 و20 عاماً، ولا يسعك الحصول على منزل أكبر يتناغم مع تزايد عدد أفراد العائلة، عندها يمكن اللجوء إلى خيار مشاريع البناء في الطوابق السفلية."

أما قصص الرعب التي تكثر في الصحف المحلية بسبب أعمال البناء تحت مستوى الأرض، فتثير الكثير من الشكاوى بسبب حالات الإزعاج من الضجيج، والغبار الناتج عن الحفريات.

وأوضح الأمين الفخري للتخطيط في جمعية تشيلسي تيرينس بانديكسون أن أعضاء الجمعية "يشعرون بقلق متزايد من وجود ثقوب كبيرة جدا بجانب المنازل."

من جهتها، أكدت راندا حنا من جمعية "سكان بلغرافيا" وجود "العديد من المشاكل" بالنسبة إلى المقيمين في منطقتها، فضلاً عن حالات من الفيضانات والتسبب بمشاكل للجيران الذين يعيشون بجوار أعمال الحفريات ومشاريع البناء."