دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدت تأثيرات فوز دبي بالمعرض العالمي الإكسبو 2020، فضلا عن الإضطرابات التي تشهدها بعض البلدان العربية، تظهر جلية على قطاع العقارات في الإماراة، إذ أدت إلى ازدهاره بسبب زيادة عدد الوافدين وإقبالهم على استئجار وشراء العقارات.
وأظهر الموقع الإلكتروني "بروبرتي فايندر،" والمتخصص في نشر القوائم العقارية والبحث عن العقار المناسب بأسواق الإمارات ومصر ولبنان وقطر والبحرين والمغرب، أن المستخدمين في الإمارات يبحثون عن العقارات على أساس المنطقة وليس التسعيرة.
وقال مدير الأعمال الدولية في "بروبرتي فايندر"، عمر المعاضيدي، إن طبيعة البحث على الموقع مبنية على أمكنة العقارات وليس ثمنها، ما يشير إلى تحسن الحالة الاقتصادية مقارنة بالأزمة المالية في العام 2008، حيث كان البحث يستند على السعر بدلا من البحث على أساس المنطقة.
وأشار المعاضيدي إلى أن "تحسن الوضع الاقتصادي أثّر على القطاع العقاري بشكل خاص، إذ بلغت نسبة الزيادة بقطاع العقار للبيع في الإمارات بنسبة 40 في المائة، بشهر كانون الثاني/يناير العام 2014، مقارنة بالفترة ذاتها في العام 2013."
وبينما تتوقع دبي أكثر من 25 مليون زائر للإكسبو في العام 2020، يحتاج الوافدون إلى استئجار أو شراء العقارات، ما يؤثر بشكل إيجابي على القطاع العقاري. وأكد المعاضيدي أنه "لا يتوقع حصول أي فقاعة في دبي كتلك التي حصلت سابقاً، وذلك لأن تأثير الإكسبو ايجابي وواضح على قطاع العقارات على المديين القريب والبعيد." وقال إن تحضيرات الإكسبو "ستتم على المدى البعيد حتى العام 2020، ما يفسر عدم احتمال حصول أي فقاعة، التي عادة ما تحصل بسبب ارتفاع قيمة العقارات بشكل مفاجئ، أو خلال فترة زمنية قصيرة."
ومن المتوقع ارتفاع قيمة العقارات بشكل ثابت، بعكس ما جرى بين العامين 2006 و2008. ورأى المعاضيدي أن الإيجابيات تتمثل بأن ارتفاع قيمة العقارات سيدر عائدات كبيرة على الإستثمارات، ما قد يؤدي إلى تحفيز القطاع العقاري.
وأشار موقع "بروبرتي فايندر" إلى وجود زيادة في الإيجارات خلال العام 2013 حتى بنسبة 11.3 في المائة، واعتبر المعاضيدي أن هذا الرقم لا يمثل "زيادة كبيرة أو مفاجئة."
واعتبر المعاضيدي أن "الإيجارات في دبي لا تعتبر مرتفعة، مقارنة بالإيجارات في الدول المجاورة وبلدان العالم، وإذا حصلت زيادة، فإن هذه الزيادة ستكون واقعية، إذ توجد قوانين تحمي المستأجر من الزيادات المفاجئة أو غير الواقعية."
وفي السياق ذاته، تم ملاحظة زيادة الإستثمارات بالعقارات للبيع، في لبنان بنسبة 8 في المائة، و6 في المائة في مصر، و12 في المائة في قطر.
وقال المعاضيدي إنه "رغم من المشاكل السياسية وعدم الإستقرار الأمني، إلا أن العمل العقاري مستمر، إذ أن الأشخاص ما زالوا يحتاجون إلى سكن سواء للإيجار أو للبيع،" لافتاً إلى أن "الناس باتت تتوجه إلى التركيز على شراء العقارات خارج العواصم العربية وبمناطق تعتبر أكثر هدوءاً نسبياً."
وأكد المعاضيدي أن تأثير الأزمة السورية على العقارات في لبنان كان كبيراً، إذ أن زيادة البحث على عقارات في العاصمة اللبنانية بيروت ارتفع بشكل كبير، مشدداً على أن تأثير الأزمة على القطاع العقاري في لبنان كان أكبر من تأثيرها على القطاع العقاري في الإمارات.