نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- وافقت شركة سيارات تويوتا على دفع أكثر من 1.2 مليار دولار لتسوية قضية جنائية تتعلق بسلوك الشركة في إدارة استدعاء سيارات في الولايات المتحدة، قبل أربع سنوات لخلل في نظام التسارع، ولكن مثل هذا المبلغ لا يعد مشكلة بالنسبة لأغني شركة صناعة سيارات في العالم.
وتظهر الميزانية العامة للشركة مبالغ نقدية، وتسويات نقدية بحوالي 6 تريليون ين ياباني، وهو ما يقارب 6 مليارات دولار، وهي مبالغ تعجز أمامها شركات سيارات مثل فولكس واجن، وجنرال موتورز، وفورد.
جهود اليابان في الحفاظ على سعر منخفض للين، ساعد على زيادة القدرة التنافسية للصادرات اليابانية، وحافظ على انتعاش تويوتا، فرخص العملة يعني أن تويوتا تبيع في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر سوق للسيارات، وفي البلدان الأخرى حول العالم، وهذا يعني تدفق المزيد من الين إلى مصّنع السيارات.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تقع تويوتا تحت ضغط كبير لدفع حصة كبيرة من أرباحها، من كما هو حال الشركات الغنية الأخرى، فعلى سبيل المثال، تيم كوك، وأبل ،وقعتا تحت ضغط، كارل ايكاهن، لتوزيع مبالغ كبيرة من احتياطاتها النقدية على حملة الأسهم، ولكن هناك نظراء أقل لـ ايكاهن في اليابان، بحسب ما يقول المحلل المالي المعتمد تشيزوكو ساتسوكاوا. ويضيف أن "الشركات اليابانية تقع بشكل عام تحت ضغط أقل من حاملي الأسهم، وهذا هو السبب الذي يجعل تويوتا تملك من السيولة هذا القدر الكبير."
احتياطات تويوتا ساعدتها في تجاوز أزمة استدعاء السيارات عند اكتشافها، وكلفت الشركة نحو 2 مليار دولار كلفة إعادة الإصلاح، والخسارة في المبيعات، وحتى قبل التسوية القانونية التي يترتب عليها دفعها، بدى الوضع حاسما لاختبار قدرة صانعة السيارات على التعافي من زلزال 2011 ،وتسونامي الذي ضرب منتجات ومبيعات الشركة مرات عديدة.