خدمات مخصصة للشباب..كيف تغازل الفنادق جيل الألفية؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
خدمات مخصصة للشباب..كيف تغازل الفنادق جيل الألفية؟
زائر يلتقط صور لحوض استحمام في 8 أبريل/نيسان العام 2014 خلال معرض الأثاث السنوي في مدينة ميلانو الايطالية Credit: GIUSEPPE CACACE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تخيل أنك في إحدى الفنادق التي تتمتع بالنجوم الخمس، فقد تبدو لك جميع وسائل الراحة المنتهية مدتها بعيدة الصلة بمتطلبات الحياة الحديثة.

فقد أصبح "الميني بار" مثلا رفاهية بالية، فيما تسبب خدمة الغرف المزيد من المتاعب، بينما يشتكي الزبائن من عدم توفر خدمة "واي فاي." وتسعى الفنادق حالياً إلى تحديث منتجاتها وخدماتها لتتلائم مع جيل الألفية.

وحالياً، تعاني الفنادق وجود فجوة بين سوق صناعة الفنادق، واحتياجات جيل الألفية. ولكن، هذا لن يكون الحال لفترة طويلة، إذ تستعد الفنادق لطرح خدمات جديدة تهدف حصراً إلى تلبية احتياجات زبائن الغد.

وسيشهد العام المقبل افتتاح فنادق "موكسي" (ماريوت) و"تومي" و"راديسون ريد،" بالإضافة إلى التوسع في العلامات التجارية الموجودة أصلا مثل فنادق ألوفت (ستاروود) وأنداز (حياة) و"سيتيزن أم" و"إنديغو" (فنادق إنتركونتيننتال).

وقال نائب الرئيس ومدير العلامة التجارية العالمية لفنادق "موكسي" راميش جاكسون إن "الفنادق تسعى إلى البقاء على صلة مع متطلبات جيل اليوم والتفكير في استراتيجياتها وتقديماتها لإرضاء شريحة من الزبائن."

ورغم أن الخصوصية والمساحة الشخصية اعتبرت مفاهيم أساسية في سوق صناعة الفنادق لدى الأجيال السابقة، إلا أن الزبائن يسعون إلى خلق أجواء أكثر اجتماعية.

وفي هذا الإطار، عمد فندق "راديسون ريد" إلى استبدال العديد من المكاتب الموجودة في الغرف التقليدية، بمفروشات أخرى، مثل أريكة تتسع لأشخاص عدة، بدلا من كرسي لشخص واحد.

وقال رئيس العلامة التجارية لـ"كارلسون ريزدور" إن "الشباب نادرا ما يجلسون ويعملون على المكتب، إذ بدلاً من ذلك يرغبون بالتمدد والعمل على السرير، أو الجلوس على كنبة مريحة. ولذلك، قمنا بتصميم هذا الأسلوب من غرف الفنادق."

وأدخل فندق "موكسي،" مجموعة من "المساحات ذات الأجواء المختلفة" في البهو الخاص به، بما في ذلك منطقة هادئة على غرار مساحة "ستاربكس" حيث يمكن لمجموعات من الناس العمل بشكل مستقل، فضلاً عن جدار مخصص للفيديو حيث يمكن للأشخاص أن يتشاركوا الصور الخاصة بهم.

أما عندما يتعلق الأمر بسد جوع الزبائن إلى التكنولوجيا، فإن الفنادق ذات العلامات التجارية، تعلم أن خدمة "واي فاي" وحدها لن تساعد بالأمر.

وأشار جاكسون إلى أن "الفنادق تتجاهل متطلبات الجمهور المستهدف إذا لم يكن لديها سرعة إنترنت عالية، ومجانية،" موضحاً أن "الشباب يريدون جلب أجهزتهم الخاصة، ومشاهدة الأفلام والاستماع إلى الموسيقى الخاصة بهم." ويعمد "راديسون ريد" على التخلص من أجهزة التلفزيون في الغرف لصالح شاشات العرض  ونظام الصوت المحيطي .

ويعبر العملاء عن رغبتهم في المرافق والخدمات عالية الجودة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمرافق الصالات الرياضية، وخدمات الحمامات. ونتيجة لذلك، فإن أحدث الماركات التجارية تسارع لتشكيل شراكات مع الفنادق سواء على المستوى العالمي والمحلي.