دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشتهر العاصمة الايطالية روما بالمدرج الروماني العملاق أي الكولوسيوم، والذي يعتبر رمزاً وطنيا، إذ يعود تاريخه إلى القرن الأول الميلادي.
وبدأت ايطاليا النضال للاهتمام بالكثير من المعالم التاريخية، مثل الكولوسيوم والأدراج الإسبانية وبرج بيزا.
وهذا الواقع تم الاعتراف به من قبل القيادة السياسية في البلاد، خصوصاً فيما يرتبط بتوفير أساليب جديدة لدفع كلفة صيانة هذه الهياكل العظيمة المنشودة.
وقال عمدة روما، إغنازيو مارينو، لشبكة CNN: "يجب أن نتبادل المشاريع والأفكار، للمحافظة على هذه الآثار للأجيال المقبلة."
ويستقطب الكولوسيوم حوالي 50 مليون دولار سنويا، ولكن يتم دفع الكثير من هذه الأموال لصيانة الكنوز التي يتم زيارتها بشكل أقل في جميع أنحاء المدينة.
وبدأت المشاكل المرتبطة بالتمويل خلال الأزمة المالية العالمية، أي ما يزيد قليلا عن خمس سنوات.
ففي العام 2014، عجزت مدينة روما عن تسديد أكثر من مليار دولار وتطلبت مرسوما اتحاديا لانقاذها.
واعتبر البعض أن الأمل لإحياء أيام "لا دولتشي فيتا" في ايطاليا، يتطلب بذل المزيد من الجهد فيما يرتبط بالاهتمام بالآثار التاريخية، حتى يرى العالم نمط الحياة الإيطالية.
وفي هذا السياق، بدأ القطاع الخاص بالقيام بدوره. وأشار مالك الأحذية الراقية "تودز" دييغو ديلا فالي، إلى أن أكبر الشركات في البلاد، تتحمل مسؤولية الحفاظ على المعالم الأثرية الإيطالية، إذ تعتبر كلها جزء من تجربة العلامة التجارية ذاتها.
وأنفق ديلا فالي 34 مليون دولار، على فترة خمس سنوات، لتنقية جبهة رخام الحجر الجيري التابعة للكولوسيوم.
وقال ديلا فالي إن "الأشياء الأكثر أهمية هي المشروع السياحي، أو مشروع صنع في إيطاليا."
وفي مكان آخر، دفعت الماركتين التجاريتين "بلغاري" ما قيمته مليونين دولار لتأهيل الأدراج الإسبانية، و"فندي" حوالي 3 مليون دولار، لتأهيل نافورة تريفي.