هل ستصبح حاويات الشحن بديلاً عن شقق المستقبل؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
هل ستصبح حاويات الشحن بديلاً عن شقق المستقبل؟
Credit: Matt Cardy/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إن أستراليا معروفة بدار الأوبرا في سيدني، بكونه أحد المعالم الشهيرة للعاصمة، لكن ما يميزها أيضاً هو سوق عقاراتها، فمع انخفاض نسبة الفائدة ومعدلات الرهن أصبح الإقبال على قطاع العقارات كبيراً لدرجة أصبح فيها الطلب أكبر مما يمكن توفيره، مما دعا إلى تلبية حاجات من يرغب بشراء عقارات في العاصمة الأسترالية.

والآن تعمل شركة على توفير حلول يمكنها أن تحافظ على المساحة وأن تبقي على فعالة تكاليف المعيشة، والتي تتمثل بحاويات الشحن.

إذ تقوم مجموعة شركات "The Container Build Group" على استعمال حاويات الشحن المتينة وتحويلها إلى منازل مريحة سيتم نقلها إلى أماكن مختلفة في أستراليا.

ويقول المدير التنفيذي للشركة، جيمي فان نونغيرين، إن هذا المبدأ يوفر حلاً نظيفاً وفعالاً لمساكن واقعة في المدن، يمكن تحمل تكلفتها.

ورغم أن الفكرة ذاتها غير جديدة، إذ عملت دول أخرى مثل بريطانيا والسويد وأمريكا وجنوب أفريقيا على استعمال حاويات الشحن وتصميمها لتتحول إلى منازل، إلا أن نونغيرين أشار إلى أنه بدأ في هذه الفكرة بأستراليا لأنه تلمس حاجة للمساكن النظيفة والمقدور عليها اقتصادياً والتي يمكنها في الوقت ذاته المحافظة على البيئة.

وقد لاقى عمله انتعاشاً في السوق، إذ تمكنت شركته من حقيق أرباح العام الماضي بلغت 1.5 مليون دولار، وتتوقع الشركة بأن يتضاعف هذا المبلغ في المستقبل.

وتتراوح قيمة المساكن في حاويات الشحن ما بين 565 دولاراً للمتر المربع، و1400 دولار للمتر المربع، وهذا سعر يعد أقل مقارنة بالقياسات ذاتها للبناء الحجري.

ويمكن من خلال هذه الطريقة بناء منزل كامل من الصفر خلال ثلاثة أسابيع، كما يعد هذا الخيار مرافقاً للحفاظ على البيئة، خاصة مع إعادة تدوير حاويات الشحن المعدنية.

ويتم جمع الحاويات ولحمها مع بعضها لتوفير الغرف، ويمكن لحم واحدة فوق الأخرى لتوفير الطوابق في المنزل، كما توفر الشركة خاصية تعديل التصميم للزبائن، مما يمكنهم من إضافة لمساتهم الخاصة على منازلهم.

ورغم تواجد شك فيما لو رغب الناس بالعيش في صناديق حديدية معاد تدويرها، إلا أن وجود أكثر من 34 مليون حاوية للشحن تتوزع بين استخدامها في نقل البضائع أو رميها في مناطق أخرى، فإن المهندسين حول العالم بدأوا بإدراك الفرص الجديدة التي يمكن لهذه الصناديق الحديدة أن توفرها لحلول مساكن المستقبل.