واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- هل تحلم باقتناء جسر تاريخي؟ حلمك سيكون قريب المنال إذا كنت تمتلك ما يكفي من المال والصبر لدخول الإجراءات الرسمية، إذ تعتزم ولاية أوريغون بيع جسر تاريخي، وذلك لتجنب الكلفة الكبيرة الناجمة عن صيانته، وكذلك بسبب تهالكه إلى حد يمنع مرور السيارات عليه.
يبلغ طول جسر سيلوود في ولاية أوريغون الأمريكية ألف قدم، وهو يمتد بين ضفتي نهر ويلميت، ويعود تاريخ تشييده إلى عام 1925. الجسر لم يعد يتحمل كثافة عدد السيارات التي تعبره يوميا والتي يبلغ عددها 30 ألف عربة في اليوم، حسب ما قاله المسؤول المحلي، مايك بولن.
وبحال نجاح عملية بيع الجسر فإن استخداماته ستقتصر على تقديم خدمات أخرى كأن يتحول إلى ممر للدراجات أو ممشى للسكان المحليين.
لم يحدد ثمن معين لبيع الجسر، ولكن التوقعات تقدّر بأنه سيكون زهيدا مقارنة بتكلفة نقله لمكان آخر وترميمه، خاصة أن تكلفة التعامل مع دهان الجسر القديم - الذي يمكن أن يلوث البيئة – عالية للغاية. ولهذا فإن أمل المسؤولين في بيع الجسر ضئيل جداً. إن لم يكن هناك من يشتري الجسر سيفكك ويعاد تصنيع أجزائه.
وستعمل لجنة على تقييم تكلفة الاعتناء بالجسر بعد بيعه والمبالغ المعروضة لشراء جزء أو اثنين منه من أصل أربعة أجزاء من الفولاذ، علما أن موعد بدء تلقي عروض شراء الجسر قد تحدد في 12 سبتمبر/أيلول المقبل.