لندن، بريطانيا (CNN)- كشف تقرير اقتصادي عن فجوة كبيرة في الأجور التي يحصل عليها من يتولون مناصب إدارية في عدد من الشركات في بريطانيا، والعاملين بتلك الشركات، وسط انتشار جدل واسع حول الظاهرة التي بدأت تشغل الكثيرين في المملكة المتحدة.
وذكر تقرير لمركز الأبحاث البريطاني "هاي باي سنتر" أن المديرين التنفيذيين في بعض الشركات الكبرى تقاضوا 131 ضعف متوسط أجور موظفيها خلال السنة المالية الماضية.
وبينما لفت التقرير إلى أن هذا المعدل يزيد على ما تم تسجيله عام 1998، حيث كان المديرون التنفيذيون يتقاضون 47 ضعف دخل الموظفين، إلا أنها مازالت أدني من النسبة المسجلة في الولايات المتحدة، حيث يتقاضى المديرون 300 ضعف ما يتقاضاه العمال.
وتتوافق هذه النتائج مع ما توصل إليه بحث أجراه فريق مركز "مانيفست/ إم إم آند كيه"، والذي وضع نسبة الأجور للمواقع التنفيذية في بريطانيا، خلال العام 2012، بحوالي 133 ضعف أجور الموظفين، من خلال استخدام منهجية مختلفة قليلاً.
وأظهرت أرقام رسمية، صدرت في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، أن الأجر الكلي، بما في ذلك العلاوات، قد انخفضت للمرة الأولى في الربع الثاني خلال خمس سنوات، رغم ازدهار حجم الوظائف.
ويعاني معظم العمال البريطانيين من أزمة في الأجور منذ فترة طويلة، ولم تتمكن الأجور من مواكبة التضخم منذ أوائل العام 2010.
وأشار مركز أبحاث "هاي باي سنتر" إلى أن متوسط الأجور يتراوح في الوظائف التنفيذية في الشركات التي تنتمي إلى مؤشر (FTSE100).
تجدر الإشارة، إلى أن ما يقارب نصف الشركات تدفع للمديرين التنفيذيين العاملين بها، 100 مرة أضعاف متوسط أجر الموظف العادي.
فعلى سبيل المثال، يتقاضى مارتن سوريل، الرئيس التنفيذي لشركة "دبليو بي بي جي إف" للإعلانات، حوالي 29.8 مليون جنيه أسترليني، أي ما يعادل 780 ضعف متوسط أجور موظفيه.
ويستند البحث على تقارير الأجور السنوية، التي تنشرها الشركات، ويحسب متوسط أجر الموظف لكل شركة من قبل مؤسسة "مستشارون بحوث الاستثمار والرواتب"، والتي تقدم المشورة حول القضايا الحكومية للمستثمرين.
ودعا مركز الأبحاث "هاي باي سنتر" الحكومة البريطانية إلى اتخاذ تدابير من أجل الحد من رواتب المسؤولين التنفيذيين، بحيث لا تتعدى كثيراً أضعاف رواتب صغار الموظفين.