كوالالمبور، ماليزيا (CNN) -- قالت محافظة البنك المركزي الماليزي، زاتي أخطر عزيز، إن على المصارف الإسلامية البحث بتوسيع دورها عالميا بحيث يشمل أيضا القيام بمهام الوساطة الاستثمارية، مضيفة أن قيام مصرف إسلامي عملاق في ماليزيا ليس هدفا بحد ذاته، وأن المهم هو ما يمكن للمصرف القيام به.
وقالت عزيز، إن المصرفية الإسلامية بحاجة إلى تنويع نشاطها، بعيدا عن الوساطة المتعلقة بالقروض لتصل إلى الاستثمار، معتبرة أن حقل الاستثمار مناسب أكثر لنموذج العقود التي تقوم على التشارك في المخاطر.
وتابعت عزيز بالقول: "عبر العمل بالمجال الاستثماري يمكن للمؤسسات الإسلامية المصرفية أن تقوي الروابط التي تجمعها بالاقتصاد الحقيقي وتساهم في التحرك نحو نمو أوسع وأكثر توازنا" وذلك في خطاب ألقته بافتتاح منتدى التمويل الإسلامي العالمي في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، الثلاثاء.
وفي حوار مع الصحفيين بعد الكلمة، قالت عزيز، ردا على سؤال حول مشروع "البنك الإسلامي العملاق" الذي سيظهر نتيجة دمج أعمال ثلاثة مصارف إسلامية ماليزية، إن البلاد "بحاجة إلى مصرف إسلامي عملاق من أجل نقل التجربة الإسلامية إلى العالمية" ولكنها أضافت أن الهدف لا يجب أن يكون تأسيس المصرف بل العناية بأهدافه.
وأضافت: "المهم ليس تأسيس المصرف العملاق لمجرد تأسيسه، ولذلك نحن نرغب بوجود مصرف لديه ما يناسبه من القدرة والمستوى" مضيفة أن الأهداف يجب أن تشمل نقل التجربة الإسلامية المصرفية إلى العالم وتعزيز الروابط بين ماليزيا وسائر الدول.