نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف تقرير صدر الأربعاء، عن معاناة سيدات الأعمال في البلدان النامية من عدم إمكانية الوصول إلى كامل إمكاناتهن، بسبب انعدام الثقة في طلب المال.
وقامت كلية بابسون باستطلاع شمل أكثر من 3 آلاف امرأة مشاركة في برنامج "مبادرة 10 آلاف إمرأة" والذي تديره مؤسسة غولدمان ساكس. ويوفر البرنامج الذي بدأ في العام 2008، ويمتد على فترة خمس سنوات، الإرشاد والتعليم التجاري لـ 10 آلاف امرأة، اللواتي يشغلن الشركات الصغيرة حول العالم.
وشهدت النساء المشاركات في البرنامج عدداً من النجاحات، إذ ذكرت حوالي 70 في المائة من النساء خريجات البرنامج وجود زيادة في الإيرادات، ونسبة 60 في المائة زيادة في عدد التوظيف، فيما لم تحصل غالبيتهن على درجة البكالوريوس.
وتم تمويل جزء كبير من مبادرات الأعمال من خلال النساء اللواتي تدير المشاريع أو الشبكات الشخصية.
وأظهرت الدراسة أن 60 في المائة من النساء لم يتقدمن بطلب تمويل خارجي مثل القروض والمنح، في ظل إمكانية استخدامهن التمويل لتنمية الأعمال. وبدلاً من ذلك، استخدمت أكثر من نصف النساء أموالهن الخاصة، فيما اقترضت 22 في المائة منهن المال من العائلة والأصدقاء.
وأدى عدد من العوامل إلى توقف المشاركات في البرنامج عن الأخذ بعين الاعتبار التمويل الخارجي، بما في ذلك المخاوف بشأن المخاطر، وعدم فهم عن كيفية ملء طلبات التمويل.
ويذكر أن 73 في المائة من النساء اللواتي تقدمن بطلبات التمويل الخارجي بعد التخرج تمت الموافقة على طلباتهن.
ورغم أن البرنامج ساعد المرأة في اكتساب الثقة في أعمالها ومهارات صنع القرار، إلا أن النساء ما زلن يترددن في طلب المال خوفاً من عواقب مكلفة.
وِأشارت الدراسة إلى أن "مشاريع النساء قد لا تحقق إمكانات النمو الكاملة، إذ أن غالبية النساء في المؤسسة لم يتقدمن بطلبات تمويل،" لافتة إلى أن منهج البرنامج لم يقدم دروساً رسمية بشأن كيفية تأمين التمويل الخارجي.
وتوسع مؤسسة "غولدمان ساكس" برنامجها ليشمل مائة ألف امرأة، ومساعدتهن في الوصول إلى رأس المال. وتعمد المؤسسة بالشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية إلى جمع حوالي 600 مليون دولار لمساعدة النساء على الحصول على التمويل الذي تحتجن إليه لتنمية أعمالهن.
وسيتم دمج التوجيهات بشأن طلبات القروض وغيرها من وسائل التمويل الخارجي في البرنامج.