القاهرة، مصر (CNN) -- استمر الجدل بقوة حول شهادات قناة السويس ومدى انسجامها مع الشريعة، إلى جانب تأثيرها على البورصة، فقد شهدت قنوات التلفزة المصرية مواجهات كلامية حول ذلك بين الداعية الإخواني، وجدي غنيم، الذي حرمها، وبين الشيخ سعدالدين الهلالي الذي دافع عن شرعيتها، كما تطرق إليها خطباء الجمعة، في حين وصلت المبالغ المجمعة منها إلى 5.5 مليارات دولار.
وفي هذا السياق، قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إن إقبال المصريين على شهادات الاستثمار في مشروع قناة السويس الجديدة "يعكس ثقتهم في القيادة السياسية ويكشف عن المعدن الأصيل للشعب المصري وحضارته العريقة، وقدرته على مواجهه الصعاب والتحديات."
وأضاف الوزير، في بيان له، إن شراء شهادات الاستثمار في مشروع القناة، والتي بلغت في أسبوعها الأول 39.5 مليار جنيه، بما يزيد على 60 في المائة من المبلغ المستهدف في المرحلة الأولى، وهو ما يثبت أصالة وحسّا وطنيًا وثقه في القيادة السياسية لدرجة ربما لم نشهدها في جيلنا على الأقل."
وبرز تعليق للشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا بميت غمر، إن المصريين "دائما يظهرون في أوقات الشدائد،" معتبرًا أن الإقبال على شراء شهادات الاستثمار الخاصة بمشروع قناة السويس الجديدة "بمثابة استفتاء آخر للوطنية والوقوف بجانب الوطن" داعيا إلى "عدم الالتفات ممن يخوفون الناس بالربا دون تخصص."
وتابع زارع قائلا: "إذا كان مفهوم الربا الاستغلال، فأين الاستغلال في المشاركة في تنمية الوطن ليعيش الناس في رفاهية واستقرار وأمن؟" وهاجم زارع ضمنا المعارضين للشهادات قائلا: "إذا كان الربا هو الاستغلال وأكل أموال الناس بالباطل فالسرقة ربا والرشوة ربا والاختلاس ربا والتكسب بالتجارة بالدين ربا" وفقا لما نقلت عنه بوابة الأهرام الرسمية.
وتناول موقع التلفزيون المصري موضوع تأثر البورصة بطرح الشهادات في مقال تحليلي تحت عنوان "أسبوع هابط بالبورصة.. وشهادات القناة في قفص الاتهام" جاء فيه أن المؤشر الرئيسي للسوق، EGX 30، تراجع 1.8 في المائة، بينما تراجع EGX 20 بواقع 3.17 في المائة، أما مؤشر EGX 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة فخسر 7.31 في المائة من قيمته بأسبوع.
ونقل الموقع عن خبراء في السوق قولهم إن البورصة "تأثرت سلبا بالأقبال الكثيف على الاكتتاب في طرح شهادات استثمار قناة السويس والتي حققت 39.5 مليار جنيه في ستة ايام فقط أي أكثر من نصف المبلغ المطلوب والبالغ حوالي 60 مليار جنيه"، كما نقلت آراء مخالفة أعادت التراجع لأسباب أخرى.