الجزائر (CNN) -- تحت عنوان "قروض الشباب بين الحاجة الاقتصادية وضرورة الالتزام بالحدود الشرعية" شهدت الجزائر ندوة مشتركة "لإذاعة القرآن الكريم" و"إذاعة الجزائر" تناولت موضوع "تقديم القروض للشباب على مستوى مؤسسات التشغيل لرفع الحرج عن الراغبين في إنجاز مشاريعهم وفقا لما تنص عليه الشريعة الإسلامية."
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن عبد الرحمن كعلول، الممثل عن وكالة دعم وتشغيل الشباب، قوله إن الوكالة سعت إلى مساعدة الشباب الذين يواجهون البطالة، وتتراوح أعمارهم بين 19 و40 سنة في انجاز المشاريع في مختلف المجالات خاصة في المجال الزارعي.
وعن طريقة تقديم القروض للشباب أشار عبد الرحمان كعلول إلى وجود طريقتين، الأولى ثنائية بين الشاب والوكالة، أما الطريقة الثانية، فهي ثلاثية، وتتضمن مشاركة البنك بعملية التمويل بنسبة 70 في المائة، معتبرا أن هذه الطريقة قد تسبب "الحرج" للشباب الذين لا يرغبون بدفع الفوائد.
من جانبه ركز عزيز ضياف، وهو إمام وإطار بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، في مداخلته على حكم مشروعية القرض في الإسلام حيث أكد على أن القرض الحسن "حث عليه الإسلام" وهو يدخل في باب الرفق بالناس وحكمه العام الجواز ولكن في حال وجود زيادة يصبح قرضا ربويا.
كما دعا بوضياف إلى ضرورة إنشاء لجنة تضم أهل الاختصاص لتنظيم عملية تقديم القروض للشباب على مستوى مؤسسات التشغيل من خلال وضع فتوى تنوع التردد وتبعد الحرج لمعظم الراغبين في انجاز المشاريع.