نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا مشرع أمريكي وزارة الطاقة لمراجعة وتقييم "الاحتياطيات الاستراتيجية للنفط" لدى البلاد، والتي تعتبر الأضخم في العالم، وسط تنامي إنتاج الولايات المتحدة من المادة وتوقعات بتجاوزها السعودية كأكبر منتج للطاقة العام المقبل، وانخفاض أسعار الوقود والغاز لأدنى مستوياتها منذ عامين.
وتدور تساؤلات بشأن مغزى استمرار واشنطن في تخزين احتياطات هائلة من النفط الخام، كتدابير احترازية استحدثتها على خلفية الحظر النفطي عام 1973، مسببا ندرة في الإمدادات وأزمة اقتصادية.
وتستعد أمريكا لتجاوز السعودية كأكبر منتج عالمي للنفط في 2015، بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة مثل "التكسير الهيدروليكي،" الذي جعل من عملية استخراج النفط والغاز الصخري مجدية تجارية.
وكتب السيناتور رون ويدن إلى وزير الطاقة ارنست مونيز قائلا: "الطفرة الأخيرة في إنتاج الصخر الزيتي لها تأثير بالغ على سياسة الطاقة الأمريكية."
وتأتي دعوات تقليل حجم الاحتياط النفطي كتغيير محوري في الخطاب السياسي الأمريكي خلال السنوات القليلة الماضية، ففي عام 2008، أجاز الكونغرس تشريعا بوقف مؤقت لزيادة المخزون، وسارعت، بجانب 28 دولة أخرى، لتعزيز مخزونها الاستراتيجي مع بدء حملة الإطاحة بالنظام الليبي السابق ومخاوف من تراجع الامدادات.
ويكفي الاحتياط الاستراتيجي النفط الأمريكي احتياجات البلاد لـ106 أيام، أعلى بكثير من احتياطات الدول الأخرى والتي لا تتجاوز 90 يوما.