بكين، الصين (CNN) -- بعد أسابيع على بحث توسيع التعاون في القطاع المصرفي والسماح بفتح فروع للمصارف الإسلامية القطرية في الصين، وقّعت قطر، بحضور أميرها الشيخ تميم بن حمد، على اتفاقية لتأسيس صندوق استثماري مشترك مع الصين بقيمة عشرة مليارات دولار.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم، الموجود في بكين لزيارة رسمية، شهد الثلاثاء توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار ومجموعة سيتيك الصينية، وتنص الاتفاقية والبالغة 10 مليارات دولار على الاستثمار مناصفة في الصين بعدة قطاعات كالبنية التحتية والمرافق والصحة والطاقة والعقارات والتجزئة وغيرها.
وسبق ذلك بساعات قيام البلدين بتوقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بسأن "دفع التعاون القطري الصيني في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للربط بين آسيا وأوروبا" إلى جانب التعاون بين المصرفين المركزيين في قطر والصين لإنشاء مركز متخصص في مقاصة وتسوية عملة اليوان الصيني في الدوحة وإنشاء خط ثنائي الاتجاه لمبادلة العملة بقيمة 35 مليار يوان صيني على مدى ثلاث سنوات (قرابة 5.7 مليارات دولار) لتسهل أعمال التجارة والاستثمار باليوان.
وكانت الدوحة، التي تخطط لدخول سوق التمويل الإسلامي في آسيا الوسطى عبر بوابة طاجيكستان كما جرى الإعلان عنه مؤخرا، قد أرسلت بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي وفدا من المصارف الإسلامية المحلية إلى الصين لبحث إمكانية التوسع نحو السوق الصينية الهائلة الحجم. وتركز البحث على بدء الاجراءات الفعلية لافتتاح فروع للمصارف الإسلامية ومنافذ لها بالمدن الصينية، خاصة التي تتضمن أغلبية مسلمة.
ووصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 11.5 مليار دولار في عام 2013 مرتفعا بنحو 24.2 بالمائة عما كان عليه في عام 2012، حيث سجلت الصادرات القطرية 8.8 مليار دولار، في حين سجلت الواردات القطرية من الصين 2.7 مليار دولار.