(CNN) -- اشتهرت منطقة خليج أوكوا في جمهورية الدومينيكان، بأنها أول خط إنتاج للنبيذ على مستوى الأمريكيتين منذ أكثر من خمسة قرون.
ورغم أن المنطقة اشتهرت بزراعة كروم العنب على يد المستعمرين الإسبان لفترة ست سنوات، إلا أنّ المزارعين المحليين عادوا إلى زراعة الفاكهة والخضار الاستوائية التي تلائم طبيعة جزر الكاريبي.
وحالياً، يتم الاستفادة من تاريخ صناعة النبيذ في منطقة خليج أوكوا بهدف السعي نحو تطويرها عقارياً وزراعياً، من خلال التركيز على زراعة كروم العنب، بهدف إنعاش السياحة.
ويبعد موقع مشروع التطوير العقاري لمنطقة خليج أوكوا مسافة 90 دقيقة بالسيارة عن العاصمة سانتو دومينغو، وتتميز المنطقة بأجوائها المشابهة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط في فصل الصيف.
ورأى المهندس المعماري غابيرييل أسيفيدو، أن إقناع الأشخاص المهتمين وأصحاب المصالح بأهمية تطوير المنطقة عقارياً وزراعتها، كان أمراً صعباً.
وقال أسيفيدو: "وصفني هؤلاء بالجنون، ربما لأني لست مزارعاً بل مهندساً معمارياً، تجرأ على زراعة 10 آلاف متر مربع من كروم العنب."
ويعتقد أسيفيدو أن عامل الاستدامة هو عنصر رئيسي في محفظة أعمال تطوير خليج أوكوا، مشيراً إلى أن مشروع تطوير المنطقة سيكون عاملاً رئيسياً في جمهورية الدومينيكان عامةً.
وأكد القائمون على المشروع باتخاذ كافة التدابير اللازمة، قبل البدء بأعمال البناء من أجل الحد من الآثار البيئية السلبية.
وأوضح أسيفيدو أن "هناك ثلاثة أمور أساسية تدعم منطقة خليج أوكوا، وتتمثل بإنتاج النبيذ عالي الجودة، وزراعة الفاكهة، وازدهار قطاع السياحة والفنادق، فضلاً عن قطاع العقارات."
ويعتمد فريق تطوير المنطقة على مناخ الأراضي الجاف، ومعدل تساقط الأمطار الذي يبلغ 600 ميليميتراً سنوياً، ما يكفي لري الكروم والمحافظة عليها.
ومن المقرر، أن يتم البدء بأعمال بناء أول 30 فيلا مزروعة بكروم العنب في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والتي تم بيع 33 في المائة منها مسبقاً.
وعمدت شركات عقارية مشهورة مثل "كريستي" إلى وضع منطقة خليج أوكوا على قائمة خططها الحصرية.
وشدد مستشار عقارات الكروم سيزر هيريرا على ضرورة تمكين المستثمرين من اقتناء ملكية خاصة حيث يمكنهم إنتاج النبيذ الخاص بهم، ما يعد بمثابة أسلوب فريد من نوعه في مجال سوق بيع العقارات، موضحاً: "يمكن للمالك إنتاج النبيذ، وتأجير الفيلا."
وتمكنت المنطقة من أن تثبت نجاح مشروع زراعة الكروم، في ظل إنتاج خمسة محاصيل بنوعية جيدة خلال فترة عامين، في ظل انخفاض مستوى الإنتاج. ويبدأ ثمن زجاجة النبيذ من 15 دولاراً.
ويعبر الفريق التنفيذي عن تفاؤله حيال نجاح مشروع تطوير منطقة خليج أوكوا، والتي تعتبر وجهة سياحية جديدة وفريدة من نوعها في جزر الكاريبي، أشبه بمدينة بوردو الفرنسية ومنطقة لاريوخا الإسبانية.