نيودلهي، الهند (CNN) -- تباينت التقديرات في الهند حول السبب الذي دفع مصرف "ستيت بنك أوف إنديا" SBI الحكومي، إلى اتخاذ قرار في اللحظة الأخيرة لوقف إطلاق صندوق استثماري متوافق مع الشريعة، كان ليصبح الأول من نوعه في البلاد بالنسبة للمصارف الحكومية، إذ أشارت تقارير إلى أسباب سياسية، في حين لفتت أخرى إلى دوافع دينية.
وكان البنك قد أعلن في الأسبوع الأخير من نوفمبر.تشرين الثاني الماضي عن نيته إطلاق الصندوق، في ظل النقاش حول فرص استفادة الهند من التمويل الإسلامي، لتنضم إلى الدول غير الإسلامية التي أصدرت أدوات مالية إسلامية مؤخرا، وعلى رأسها بريطانيا ولوكسمبورغ وجنوب أفريقيا، علما أن أكثر من 170 مليون مسلم يعيشون في الهند اليوم.
صحيفة "ذا اندين اكسبرس" نقلت عن مصادر مطلعة وصفها قرار المصرف وقف إطلاق الصندوق وإعادة النظر في هيكلته بأنه "خطوة سياسية،" بعد أن أعلن البنك أنه تحرك بعد "ردود وصلته من مختلف المشاركين في اجتماع" عُقد قبل إطلاق الصندوق، مع وعد بإعادة تحديد موعد جديد لبدء عمل الصندوق "بشكل أكثر جاذبية في المستقبل."
وبحسب الصحيفة فقد رفضت المصادر تحديد هوية الجهة التي طلبت وقف إطلاق الصندوق حاليا، وامتنعت عن القول ما إذا كان القرار جاء بضغط حكومي أم جراء ضغوطات اجتماعية.
ولكن صحيفة "جاغران بوست" الهندية قالت إن القرار الذي جاء في اللحظة الأخيرة قبل الإطلاق جاء بضغط من جهات إسلامية، مضيفة أن "مجلس الأحوال الشخصية لمسلمي عموم الهند" AIMPLB كان قد وجه ملاحظات حول الصندوق.
وكانت صحيفة "هندوستان تايمز" الواسعة الانتشار، قد قالت في وقت سابق إن بنك SBI حصل على الموافقات القانونية الضرورية لإطلاق الصندوق من المصرف المركزي الهندي ومن الحكومة، في خطوة أتت بعد أشهر على دعوة الحكومة الهندية للمصرف إلى دراسة جدوى التمويل الإسلامي بالبلاد.