باحث: ناتج الدول الإسلامية 6.7 تريليون دولار.. وحان وقت ظهور نمط استثماري جديد مع تراجع النفط

اقتصاد
نشر
4 دقائق قراءة
باحث: ناتج الدول الإسلامية 6.7 تريليون دولار.. وحان وقت ظهور نمط استثماري جديد مع تراجع النفط
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال رفيع الدين شيكو، الرئيس التنفيذي لشركة "دينار ستاندرد" المتخصصة في الاستشارات البحثية، إن الناتج المحلي الاجمالي لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي بلغ 6.7 تريليون دولار أمريكي في العام 2013، مضيفا أن "قراءةً تحليليةً" لما وراء انخفاض أسعار النفط "ستكون كافية لاكتشاف خيارات واسعة ومهمة من الأعمال التجارية، تقودها طاقاتٌ بشرية شابة وآلياتٍ استثمارية متينة وطويلة الأمد بالاقتصادات الإسلامية" عالميا.

ويشرح شيكو وجهة نظره بالقول إن المعركة التنافسية التي تصدرتها شركة "كيلوجز - Kelloggs" العالمية العملاقة للاستحواذ على كامل أسهم الشركة المصرية للأغذية "بسكو مصر" المتخصصة في تصنيع الكعك والبسكويت، "ليست سوى واحدةٍ من الصفقات والعمليات التي تعكسُ الرغبة المتنامية للشركات الدولية للاستثمار في الأسواق الإسلامية الشرق-أوسطية التي تمتازُ بتنوع كبير في المجالات الاستثمارية."

وأضاف: "تعتبر الشركات ذات الأصول المرتفعة مثل ’بسكو مصر‘ و’كودو‘ و’العوجان الصناعية‘ جزءاً من إمكانات النمو الكبيرة في القطاعات الاستهلاكية المتنوعة في الأسواق ذات الغالبية المسلمة بسبب تركيبتها السكانية الكبيرة والمتنامية، خصوصاً في الفئات العمرية الشابة. كما أن إقامة مشروعات البنية التحتية الحكومية الكبرى والإنفاق على التنويع واستجلاب الكفاءات والقوى العاملة من أندونيسيا وتركيا والمغرب إلى دول الخليج، تشكل بمجملها عواملَ إضافية تدعم من معدل هذا النمو".

وبرأي الرئيس التنفيذي لشركة "دينار ستاندرد"، فإن ثمة عاملاً محورياً آخرَ مهماً يتجسّدُ في طبيعة العلاقة المترابطة التي تتّسمُ بها الاقتصادات الإسلامية، علاوةً على أن هناك 57 دولة عضو في "منظمة التعاون الإسلامي" (OIC) بأغلبية سكانية مسلمة تمثّلُ السوق الإسلامي العالمي، وكان أن بلغ ناتجها المحلي الإجمالي مجتمعةً 6.7 تريليون دولار أمريكي في العام 2013. وتحقق هذه البلدان نمواً متسارعاً يفوق مثيله في بقية دول العالم إلى حدٍّ كبير، كما أن غالبية مواطنيها من الشباب.

ويضيف شيكو قائلا إنه قد "آن الأوان لنرى نمطاً استثمارياً آخر للاقتصادات الإسلامية" منبها إلى أن المقوّم الأساسي الذي يربط ضمناً السوق الإسلامي العالمي هو "الرابط الديني الذي يضم تحت مظلته 1.6 مليار مسلم في العالم، والذين من المتوقع أن يصل حجم استثماراتهم على مستوى العالم حاجز تريليونَي دولار أمريكي في قطاعات الأغذية الحلال، ومستلزمات الحياة الفاخرة، مثل الملابس المحتشمة، السفر، وسائل الإعلام والترفيه، صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل".

وبحسب شيكو، فقد ركزت معظم استثمارات السوق الإسلامية على الفرص المتوافرة على المستويين المحلي أو شبه الإقليمي (أي دول مجلس التعاون الخليجي وجنوبي شرقي آسيا، وآسيا الوسطى). وفي الوقت الذي سيتوافر فيه دائماً العديد من الفرص في هذين المستويين، سيكون هنالك أيضاً آفاقٌ أخرى جديدة عند استشراف الفرص الاستثمارية في سلسلة القيمة لقطاعاتٍ صناعية مختارة وعمليات الاستيراد/ التصدير في مختلف ألوان الطيف الجغرافي للسوق الإسلامي.