دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهر استطلاع تناول أوضاع الادخار في البحرين وسلطنة عُمان أن المملكة الخليجية تضم أعلى نسبة من "المشاعر السلبية" بين الدول الخليجية تجاه الادخار، وسط مخاوف حول مستقبل الخوف إزاء المستقبل يهيمن على جميع شرائح السكان، بينما جاءت النتائج واعدة في سلطنة عُمان، لتعكس زيادة في عدد المدخرين وشعوراً إيجابياً تجاه الالتزام بخطة ادخار منتظمة.
الدراسة التي أعدتها "الصكوك الوطنية" الإماراتية، التي تقدم برامج توفير متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لمعرفة طبيعية أنماط الادخار في المنطقة، أشارت بالنسبة للبحرين أن المملكة تضم أعلى نسبة من "المشاعر السلبية" تجاه الادخار بين دول مجلس التعاون، وذكرت أن 22% من الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يدخرون أكثر قليلاً بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. في حين قال 39% من المشاركين في البحرين أنهم مدخراتهم مساوية تقريباً للعام الماضي.
وقال 17% من المدخرين في البحرين أنهم يدخرون أقل بكثير من الفترة نفسها من العام الماضي، بينما قال 7% منهم أنهم يدخرون أكثر بكثير بزيادة قدرها 3% عن عام 2013، وأوضح 54% من المشاركين في الاستطلاع في البحرين أن مدخراتهم ليست كافية للمستقبل، بانخفاض قدره 4% عن الفترة نفسها من عام 2013، قالت نسبة إضافية من المشاركين بلغت 19% أن مدخراتهم كافية للمستقبل، بتحسن 6% عن عام 2013.
أما في سلطنة عُمان، فقد أظهر الاستطلاع انخفاضاً في النظرة العامة تجاه الادخار بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت، وتشير النتائج التي غطت العوامل الثلاثة الرئيسية للادخار (الاستقرار المالي، والقدرة على الادخار، وبيئة الادخار) إلى وجود انخفاض طفيف بنسبة 1% في حجم الادخار في السلطنة. حيث قال 16% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يدخرون أكثر قليلاً بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. في حين قال 36% من المشاركين في السلطنة أنهم مدخراتهم مساوية تقريباً للعام الماضي بالمقارنة مع 28% في العام 2013.
وقال 16% من المدخرين في السلطنة أنهم يدخرون أقل بكثير بتحسن قدره 13% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بينما قال 7% منهم أنهم يدخرون أكثر بكثير بزيادة قدرها 5% عن العام 2013. وفي حين أوضح 45% من المشاركين في الاستطلاع أن مدخراتهم ليست كافية للمستقبل، ويتوقع 90% من المشاركين في السلطنة أن يبقى وضعهم المالي مستقراً في الأشهر الستة المقبلة.
وقال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، إن الاستطلاع الخاص بالبحرين يظهر أن الذين شملهم "ليسوا راضين عن مدخراتهم ولا يتوقعون تغيراً إيجابياً في وضعهم المالي للأشهر الستة المقبلة وأن الخوف إزاء المستقبل يهيمن على جميع شرائح السكان" وسط شعور بأن 2014 لم يكن عاما مناسبا للادخار. أما بالنسبة لسلطنة عُمان، فقد كانت النتائج بحسب العلي "واعدة" إذ تعكس زيادة في عدد المدخرين وشعوراً إيجابياً تجاه الالتزام بخطة ادخار منتظمة.