دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الباحث الماليزي في المصرفية الإسلامية، عبدالحليم سنغفور، المتخصص بقضايا الاقتصاد الإسلامي والحائز على جائزة التمويل الإسلامي الملكية لعام 2014 بماليزيا، في مقال تحت عنوان "نحتاج لخطط مصرفية جديدة لمواجهة الفقر" إنه قدم مقترحا وصفه بأنه "فكرة جديدة ستساهم في مساعدة الفقراء وتغيير حياتهم."
وشرح سنغفور قائلا إن الفكرة ستوفر للفقراء ما يحتاجونه من جهة، وتعزز "الطابع الأخلاقي" للمصرفية الإسلامية، وتقوم على الطلب من المصارف المركزية لدى آسيا – الباسفيك إصدار ترخيص يجيز للبنوك الإسلامية تأسيس "بيت الصدقات" لتقوم بجمع التبرعات الخيرية فيه واستخدامها لتقدم الخدمات المالية للشريحة الأفقر في المجتمع.
ورأى سنغفور أن خطوة من هذا النوع ستؤمن "صدقة جارية" للفقراء كفيلة بتحرير الآلاف من وطأة الفقر، كما ستساعد المصارف الإسلامية على تطوير أدوات مالية جديدة تقوم على "أيديولوجيا الصدقة" لتعزيز العدالة الاجتماعية وتسهيل تقديم التبرعات والاستفادة منها في الوقت عينه.
وحدد سنغفور بعض الفئات التي قد تستفيد من هذه الخدمة، وبينها العائلات التي تعيش تحت خط الفقر، وأولئك الذين خسروا أعمالهم، إلى جانب المشردين مضيفا، في مقال نشره بصحيفة "جاكارتا بوست" الماليزية: "كلنا نعرف بوجود القطاعين، العام والخاص، ولكن هناك في الواقع قطاع ثالث هو قطاع الرعاية الاجتماعية، وفيه أولئك الذين بذلوا أقصى جهد ممكن دون أن يتمكنوا من تحسين ظروف حياتهم، وهؤلاء هم الذين يتوجب علينا مد يد العون لهم."
وتابع الباحث قائلا إن المصارف التقليدية لديها الكثير من المنتجات للدولة والأفراد ولكن "ما من مصرف ينظر في حاجات شريحة الرعاية الاجتماعية" مضيفا: "أريد تغيير ذلك، وأظن أن المصارف الإسلامية في موقع ممتاز يسمح لها بقيادة هذه الموجة المبتكرة" من التمويل المصرفي التي توقع لها – بحال اعتمادها – أن تطلق ثورة جديدة في المصرفية الإسلامية إذ ستتنافس البنوك على طرح منتجات فريدة من نوعها لاجتذاب المزيد من التبرعات.