المنامة، البحرين (CNN) -- كشفت مجموعة البركة المصرفية، التي تعد من بين أكبر المؤسسات المصرفية الإسلامية، عن مشروع فريد من نوعه لقيام الأثر المباشر لتمويلاتها على المجتمعات التي تخدمها، من خلال قياس عدة مؤشرات تتعلق بالوظائف الجديدة المتوفرة ونوعية الحياة، الأمر الذي قابله مسؤول أمريكي بدعوة الحكومات للاستفادة من تلك المعلومات.
وجاء الإعلان خلال محاضرة نظمها البنك في العاصمة البحرينية، المنامة، تحت عنوان "رؤية استراتيجية حول التحديات الهيكلية للإصلاحات في القطاع المالي" تحدث خلالها سركيس يوغوردجيان، نائب مدير إدارة الرقابة والإشراف على المصارف بالبنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفدرالي) ، و تناول هيكل نظام الرقابة والإشراف المطبق حاليا على المستوى الدولي في فترة ما بعد الأزمة المالية العالمية.
وعرض يوغوردجيان لواقع السوق المصرفية أمريكيا ودوليا، داعيا إلى "العودة إلى نموذج العمل البسيط الذى قامت عليه المصرفية الحديثة والمتمثل في الوساطة المالية والبعد عن نماذج الأعمال المعقدة."
أما مبادرة مجموعة البركة فجاءت على لسان عدنان يوسف، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، الذي أكد ضرورة مراعاة تناسب حجم البنوك مع الاقتصاد بحيث يكون لها القدرة على تلبية الاحتياجات التمويلية للقطاعات الاقتصادية وفقا لإحجامها الطبيعية."
وأعلنت يوسف عزم المجموعة على تطبيق آلية جديدة تهدف لقياس الأثر المباشر للتمويل الذى تقدمه بنوك البركة على المجتمعات التي تخدمها من خلال عدة محاور من محاور الاقتصاد الكلي منها عدد الوظائف التي يمكن خلقها، تحسين جودة الحياة، وغيرها من المحاور ذات الأثر المباشر على المجتمع، وسيتم ذلك من خلال آليات تحليل طلبات التمويل المعمول بها حالياً، علما أن المجموعة لديها أكثر 550 فرعا في 15 دولة.
وعلق يوغوردجيان على المبادرة قائلا إنها "تربط بشكل مباشر المسؤولية الاجتماعية بنموذج العمل" واصفا إياها بأنها "فريدة ومتميزة" متمنيا أن "تستفيد الحكومات من هذه المعلومات حتى تستطيع أن تتعرف بشكل دقيق على حجم الوظائف التي يتم خلقها في الاقتصاد، ناهيك عن الفوائد الاقتصادية الأخرى."