أنقرة، تركيا (CNN) -- اتهم سياسي تركي معارض الجهات الحكومية التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان بارتكاب أفعال قد تصل إلى حد "الخيانة العظمى" على حد قوله، زاعما أنها سعت إلى "إغراق" بنك آسيا، أكبر المصارف الإسلامية التركية التي وضعت السلطات يدها عليه مؤخرا.
وقال سيم توكير، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض، إن ما يحصل للبنك هو محاولة لإفلاسه ودفعه إلى السقوط مضيفا: "أي محاولة للتسبب بإفلاس مصرف من قبل شخص أو جماعة أو حكومة قد تصل إلى حد الخيانة العظمى."
ونقلت صحيفة "زمان" التركية المعارضة عن توكير قوله: "ما يجري لا يختلف عن إضراب الإرهابيين للنار في منشآت إنتاجية جنوب شرق الأناضول أو ما قد يفعله حزب العمال الكردستاني،" معتبرا أنه من الصعب فهم سبب عمل الحكومة التركية على خلق المشاكل للمصرف في الوقت الذي تحاول فيه استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وكانت السلطات التركية قد وضعت الأسبوع الماضي يدها بشكل شبه كامل على "بنك آسيا"، أكبر مصرف إسلامي في البلاد، في تطور هو الأكبر على صعيد الصراع بين البنك وأنقرة على خلفية الصراع بين الرئيس رجب طيب أردوغان والتيار المقرب لرجل الدين، فتح الله غولن.
وقام "صندوق ضمان الودائع" الحكومي التركي بالسيطرة على القسم الأكبر من إدارة البنك، بما يعادل 63 في المائة من الأصوات بمجلس الإدارة، وذلك بتهمة انتهاك البنك لقواعد الشفافية في المؤسسات.
وقد تأسس البنك على يد مقربين من غولن، وقامت شركات ومؤسسات حكومية كبرى بوضع ودائعها فيه قبل أن ينشب الخلاف بين أردوغان وغولن، واتهام الأول للثاني بتأسيس "دولة موازية" لتقوم المؤسسات الحكومية بسحب ودائعها منه ووقف الكثير من التعاملات معه.