دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال أكاديمي وكاتب جنوب أفريقي إن المصرفية الإسلامية قد تكون الإجابة الأفضل التي تشرح سر نجاح المحلات التجارية التي يديرها الكثير من المهاجرين المسلمين في البلاد، نافيا وجود "أسرار" تبرر هذه النجاح الذي بات مصدر حسد لتلك الشريحة.
وقال الكاتب هيربرت كوادزا، إن بعض المحال العائدة لمهاجرين تعرضت لهجمات مؤخرا، معيدا سبب ذلك إلى حالة الحسد التي تصيب البعض من نجاحهم الاقتصادي والاعتقاد بأن لديهم "أسرارا خفية" تتيح لهم النجاح في مهنهم التجارية في حين أن أسباب النجاح تعود ببساطة إلى أسلوب عملهم وتكريسهم أنفسهم تماما لمهنهم.
ولفت إلى احتمال وجود فارق آخر يتعلق بطريقة التمويل المتبعة في تلك المتاجر، فبينما يلجأ التجار في جنوب أفريقيا عادة إلى وسائل التمويل المصرفية التقليدية التي تقوم على القروض القصيرة الأمد، ما يضع ملاكها أمام ضغط السداد خلال فترة قصيرة بفوائد مرتفعة، في حين أن معظم المهاجرين الذين ينحدرون من الصومال وباكستان وأثيوبيا يتبعون الدين الإسلامي ويعتمدون على وسائل التمويل الحلال.
وتابع كوادزا بالقول، في مقال نشره على شبكة "بزنس داي" الواسعة الانتشار في جنوب أفريقيا، إن أسلوب المصرفية الإسلامية أثبت جاذبيته العالية ونجاحه التجاري، ما يدفع العديد من البنوك المحلية للتفكير في فتح فروع إسلامية، في حين أن المصارف العاملة حاليا، وعلى رأسها "بنك البركة" تقدم عوائد أفضل بكثير مما تقدمه المصارف التقليدية.
وحض كوادزا، وهو محاضر في أصول عمل المصارف والقانون المالي بجامعة "ويت وتر ساند"، على دراسة أعمق لهذه القضية والخروج بخلاصات تساعد على فهم أفضل لأسرار نجاح هذا النوع من المحلات التجارية.