جنيف، سويسرا (CNN) -- أكدت السلطات السويسرية أنها نفذت عمليات مداهمة لمكتبين تابعين لمصرف "HSBC" العملاق في جنيف، ضمن حملة أمنية للتحقيق بقضية تبييض أموال، بعد التقارير الأخيرة التي أشارت إلى مسؤولية المصرف عن إخفاء المليارات من أموال عملائه، في حين رد العاهل المغربي على تقارير صحفية بتأكيد أن جميع تحويلاته المالية جرت وفقا للقانون.
وكان البنك قد تعرض لحملة قاسية بعد كشف تقارير صحفية استقصائية مسؤوليته عن مساعدة زبائنه على إخفاء أكثر من مائة مليار دولار في فروعه السويسرية من أجل التهرب من الضرائب، ما دفع الادعاء العام السويسري إلى فتح تحقيق قد يتوسع ليطال بعض الأفراد.
وأكد البنك من جهته تعاونه مع التحقيقات، دون تقديم المزيد من التعليقات حول التقرير الذي اتهمه بإخفاء أموال لأشخاص على صلة وثيقة بقادة دول وأنظمة بينهم مقربون من الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، والسوري بشار الأسد، إلى جانب شخصيات سياسية في بريطانيا وروسيا وأوكرانيا وجورجيا ورومانيا والهند والكونغو الديمقراطية ورواندا.
وفي وقت لاحق، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية الواسعة الانتشار تقريرا ذكرت فيه وجود حسابات مالية لدى المصرف لصالح العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي رد برسالة أوضح فيه أنه "ليس مقيمًا ضريبيا" في فرنسا وأنه "يسددُ كافَّة متعلقاته الضريبة في المغرب،" مضيفا أن المبالغ المالية المشار إليها في بنك HSBC والمقدرة بتسعة ملايين دولار "جرى تحويلها بكامل الشفافية، وبعلم السلطات النقدية المغربية.. ووفقا للقانون المعمُول به في المملكة."